احتضنت الفتيات بعضهما البعض بقوة و اخذت ستايسي تبكي بحرقة على ما اصاب صديقتها المسكينة من مآسي و أحزان..
" لقد اشتقت الى صديقتك كثيرا .. اليس ذلك صحيحا يا محبوبتى؟"
سأل دارك بكل سخريه ,فردت عليه ستايسي بنظرة واحده لم تؤكد فيها او تنف ما قاله بل ابرزت من خلالها حده غضبها المكتوم .. عقدت جبينها وقالت بسخريه لم تحاول اخفاءها:
" أنت تعلم جيدا أنني هنا بسبب رغبتي برؤية و الاطمئنان على صديقتي و الا ما كنت منحتك شرف رؤيتي ابدا " .
اتسعت عينا ميلا لسماعها اللهجة الساخرة التي تتحدث بها صديقتها مع فلاديمير و انتبهت الى الابتسامة اللعوبة على شفتيه ..
انحنى هامسا لها :
" اعشق شجاعتك و قوة شخصيتك و ما اعشقه اكثر هو انني سوف استمتع بترويضك " .
عندها لم تعد ستايسي على التحكم باعصابها فردت عليه:
"انا لست حيوانا جامحا اشتريته كي تتكفل بترويضي .. حل عني و دعني استمتع بلقاءي مع صديقتي و خذ اخاك معك أيضا " .
لاحظت ميلا انزعاج إيفان من طريقة كلام ستايسي .. ليرد بلهجه تعمد فيها المكر :
"حقا دارك .. ان الفتاة جامحة و لابد لك من القيام بفعل يوقفها عند حدها " .
دارك ابتسم :
"انها هكذا فقط لكونها غاضبة بسبب المسكين الذي سحقته أمام عينيها في بداية الأمسية.. شعور طبيعي بالحسره و بالأسى... دعها تقل ما تشاء . "
ميلا ضغطت بقوة على يدي صديقتها و سألت:
" عن من يتحدث؟؟؟ لا تقولي لي كيفين " .
و قبل أن ترد عليها ، قاطعها إيفان بقوله بغضب :
" لماذا تسألين عن ذاك الأحمق؟؟؟ ماذا هل اشتقت اليه ؟؟؟" .
رفعت رأسها لتلاحظ بأن عيناه تتأملانها بتمهل ودقه,وكان الغضب قد بلغ منه حدا كبيرا.
تمالكت اعصابها قليلا و عادت تسأل صديقتها لترد عليها الأخرى:
" كلا .. الأمر يتعلق بماثيو .. اخيرا سمح لي والدي بالخروج برفقة ماثيو كونه يثق به لكنني فوجئت بهجوم هذا المجرم علينا و تعديه على المسكين ذاك حتى اغمي عليه و سارعت للاتصال بالاسعاف لنجدته .. عندها اخبرني انك بإنتظاري و فرحت لذلك .. و ها أنا هنا صديقتي " .
قهقه إيفان ضاحكا وبهدوء ربت على كتف اخيه و قال و عيناه على ميلا :
" لديه حظ وفير كونه اغمي عليه فقط ، لو كان الأمر يخصني لدفنت كل من يقرب ما هو لي " .
وقالت ميلاني لصديقتها بخبث ومكر متعمده التظاهر بالرقه والنعومه:
"لا تقلقي ستايسي .. سوف يكون بخير .. لا شك ان صحبتك له ستشفيه سريعا,يا عزيزتى" .
ستايسي الاخرى ابتسمت :
" من المؤكد اننى سوف أكون بجانبه حبيبتي و بالتأكيد سوف اعتني به جيدا الى ان يشفى " .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romanceميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...
