الفصل ٢٢

4.2K 153 72
                                    

أخذت وقتا كافيا و هي تستلقي في حوض الاستحمام على الرغم من الألم الذي تشعر به في قدميها و فخدها الا ان الماء الدافىء جعلها تسترخي قليلا .. تحاملت على نفسها و خرجت من حوض الاستحمام لتلف جسدها في منشفة كبيرة و كانت لا تقوى على المشي كونها لا تزال تتألم من جروح قدميها .. استندت على الحائط تتلمس طريقها الى الغرفة ..

جلست على طرف السرير تتطلع حولها في الظلام.. سمعت بعد حين طرقا على الباب ولم تهتم بالتقدم لفتحه .. وكان رأسها يعج بالأفكار عندما سمعت الطرق على الباب للمرة الثانية , وبتثاقل جرّت قدميها المتالمتين وتعثرت في مشيتها نحو الباب , وفجأة تذكرت أنها لا ترتدي ملابس غير تلك المنشفة التي تلفها حول جسدها . استدارت مبتعدة عن باب الغرفة و هي تبحث عن شيء ما ترتديه ..  ليفتح الباب بعنف و تستدير تتطلع بالطارق ..وعندما رأته شهقت وقالت:

" مالذي تريده ؟؟ هيا أرحل.. دعني بسلام " .

ودهشت من جرأته على تجنب ما قالته و اقترب منها .. اخذت تتراجع و يدها على منشفتها .. حتى تعثرت ووقعت على السرير .. ليقفز فوقها و عيناه مسمرتان تحدقان بها و هي الاخرى كانت عيناها عليه و تنتظر بترقب مالذي ينوي فعله او قوله .. و حبست أنفاسها مترقبة.. كانت عيناه تتفرسان بها و الرغبة الشديدة تتاجج بهما ..
همست اليه قائلة:

" أنصرف .. أنصرف في هذه اللحظة , هل تسمعني؟".

وبخفة و سرعه لم تتوقعها امسك بها من ذراعيها العاريتين يحملها لكي يستلقي هو و يحكم قبضته عليها كي تصبح هي فوق صدره ... فقالت له بتوسل:

" دعني... اتركني .. لا تمسكني هكذا ".

أقتربت شفتا إيفان من أذنها قبل أن تستقرا برفق على خدها المتورد وقال لها :
" جسدك هذا يثير جنوني .. و جلدك الناعم يغريني , ترى ماذا تفعلين لو خطر لي أن أعضك حتى اتذوق طعم الدماء ؟".

وضم جسمها المرتعش اليه بقوة وضحك باستهزاء عندما لاحظ ملامح وجهها المرتعبة .. لمساته ظلت تثير أعصابها ,كما تمنت لو انها تغرز اظافرها في وجهه و تمحي ابتسامته الساخرة ..
كان يحتضنها بقوة جعلت حتى التنفس صعبا عليها.. اقترب منها اكثر فاشاحت وجهها بعيدا عنه و قالت :
" مالذي جاء بك ؟؟؟ الا استطيع ان ارتاح و لو قليلا؟؟؟ منظرك أمامي يثير سخطي و غضبي " .

ابتسم بعبث ثم امسك بها من رقبتها حتى تتطلع به بتحد عنيد ثم قبل شفتيها المنفرجتين قبلة ناعمة و سطحية و قال :
" تبدين مثيرة و انت غاضبة هكذا .. لم اتي رغبة مني برؤيتك و لكنني سعيد بما تراه عيناي الان و تلمسه يداي .. " .

اخرج شيء ما من جيبه و تباهى لها انه مرهم .. ليدفع بها عنه و تعود للجلوس في حافة السرير ..

مد يده ممسكا بساقها فحاولت أن تحتج :
" لا احتاج لمساعدتك .. استطيع الاعتماد على نفسي " .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن