و في الصباح التالي ، غادر إيفان المنزل باكرا دون أن يودعها. و اختبأت خلف ستارة غرفة النوم و أخذت تراقبه و هو يبتعد...
انتظرت الى ان اختفت السيارة عن الانظار كي تخرج متسحبة من الغرفة متوجهة نحو غرفة مكتبه ... بحتث في الأوراق التي استطاعت العثور عليها و لم تجد بها ما يفيد ..
لاحظت أن بعض الادرج كانت مقفلة بالمفتاح و لم يتسنى لها فتحها للاسف .. فتحت الحاسوب النقال الخاص به لتجد انها تحتاج لكلمة السر .. جربت اسمه و يوم ميلاده و لم يفتح .. يوم ميلادها هي و كذلك لم يفتح .. اسم اخيه و لقبهما و لم يفتح ... تنهدت يأسا و هي تفكر ما كلمة السر .. و تذكرت ان ايفان أخبرها انه يكره ١٥ من الشهر الجاري ... ربما كان اليوم ذاك يذكره بشيء صعب النسيان و ربما يستخدمه كرقم سري ... لا ضرر من المحاولة .. و بالفعل ما ان أدخلت ذلك الرقم حتى فتح الحاسوب و كادت تطير من الفرحة..
أخذت تبحث بالملفات لتجد صفقات و ادلة تدينه و يمكن أن تسجنه للأبد.. ليس هو فقط .. بل هو و اخوه و شخصيات اخرى ...
قهقهت ضاحكة.. اخيرا ابتسم لها الحظ و سوف تتمكن من النيل منه .. ارسلت ما استطاعته إلى حسابها الإلكتروني الخاص و مسحت كل ما قامت بإرساله كي لا تترك أثرا و سمعت صوت أقدام تصعد الدرج .. فسارعت لإغلاق الحاسوب و إعادة كل شيء لمكانه و وضعت المكتب بسرعه و خرجت و هي تمشي على أطراف أصابعها مراقبة خطواتها..
ما ان دخلت غرفتها حتى شهقت بفزع... كان هناك ، يحدق خارج النافذة و يداه في جيوبه... و استدار يحدق بها و قال دون تعبير:
" لا تفزعي هكذا.. أرى أنك صرت بخير " .
تمتمت :
" اجل شكرا لك .. لكن مالذي تفعله هنا ؟؟؟" .ابتسم متقدما نحوها :
" أنا أفعل مثلك تماما .. تسللت إلى غرفتك دون إذن كوني اشتقت اليك " .مرر يده على وجهها ممسكا بإحدى خصل شعرها :
" اين كنت؟؟؟ و لماذا تبدين شاحبه هكذا ؟؟؟ هل لديك امر ما تخفينه عني ؟؟" .تراجعت خطوتين الى الوراء:
" لا ...ليس لدي شيء أخبئه.. لا شيء أبدا... كنت اتمشى خارجا " .تطلع بها بجمود:
" حقا؟.. غريب ذلك .. لم ارك ، علما أنني لم اغب مطولا و مررت بالحديقة عند عودتي .. لكنني لم ارك " .هزت كتفيها بلامبالاة:
" اجل ، كنت بالخارج و إذا لم تصدقني فهذا لا يهمني .. ثم لماذا علي أن أقول لك عن كل تحركاتي؟ أنا لا أسألك عن أي تفصيل من تفاصيل حياتك " .ايفان :
" حياتي كتاب مفتوح... ان اردتي معرفه شيء .. تفضلي و اسألي " .ميلا :
" لا رغبة لي بذلك .. لا يهمني امرك " .إيفان:
" ها قد عدنا من جديد... إلى الشجار و إلى كره بعضنا البعض .. لا تحاولي الهرب من الموضوع.. لن ينفع ذلك أبدا... هيا أخبريني الحقيقة .. اين كنت ؟؟؟" .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romanceميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...