الفصل ٤

4.4K 161 79
                                    

استطاعت الافلات من قبلته الجامحة بعدما لاحظ انها بدأت تختنق من شدة قبضته عليها و خفف من احكامه ..

حاولت ان تبتعد غير انه كان لا يزال ممسكا بها و ردد :

" لا تذهبي .." .

صدى كلماته كان كانذار في اذنيها.. قالت بصوت هامس:
" لا يمكنني ، لا يمكنني " .

كانت حمقاء جدا حين جاءت الى هنا مع رجل بالكاد تعرفه .. و يبعث الخوف في اوصالها ... يجب ان تخرج من هذا المكان .

لسعتها حرارة يديه على ذراعيها العاريتين.. كان يشد عليها بقوة ...فلم تتمكن من منع صيحة الم خفيفة خرجت من بين شفتيها :

" انسي امر ذهابك للمنزل ... لا تعاندي و تعالي معي " .

اغمضت عينيها وهو يرفعها ويحملها بين ذراعيه .. لتبتلع ريقها بصعوبة و هي تقاوم بكل ذرة من كيانها

ميلا :
" السيارة ...السائق سيكون هنا قريبا .... "

وكان صوته هادئا ناعما مثقلا بالتحذير :
"ساخدك الى منزلك بنفسي .. لكن اولا دعينا نمر بشقتي ".

قالت بصوت متحشرج متقطع الانفاس:

"هل قال لك احد يوما انك رجل متسلط مستبد و معتد بنفسك ؟؟؟" .

بابتسامة ساخرة وخطيرة اجاب :
" كثيرون... وهل قال لك احد يوما انك خطيرة جدا " .

فغرت فمها قليلا لكن قبل ان تستطيع التفكير برد حاد اضاف "ومثيرة بشكل خطير .... اخطر مما تتصورين."

وعلقت الكلمات في الهواء وهو يشدها اليه ...لم يشدها هاته المرة بعنف وقسوة لكن بطريقة ناعمة اخافتها اكثر .. وكان بامكانها ان تقاومه لو لم يتكلم وينظر اليها بشوق و رغبة صريحة غير مكبوتة .

كانت تشعر بخفقات قلبها تذوي ملقية عليها سحرا يغلفها كلها ..
قال من بين اسنانه ويداه تشتدان على كتفيها :

"اريد ان اضاجعك و بشدة ".

وضعت يدها على فمها بصدمة لما قاله...ونبضاتها تتسارع...

امسك يديها يضعها على قلبه فأحست بدفئه وبنبضات قلبه المتسارعة...انتفض قلبه تحت كفها واطبقت اصابعه على يدها وغطت البشرة السمراء بشرتها الشاحبة .

اجراس الانذار التي انطلقت في راسها كانت تصرخ بها ان تتعقل و تهرب منه ... و لكنها عوض عن ذلك خرج اسمه من بين شفتيها بأنين هي نفسها استغربته ثم ابتسم .

نظر طويلا في عينيها ...وفكرت ذاهلة في انه يريد الاستيلاء عليها من دون كلمات ... ليضع راسه على كتفها و هو يجرها اليه و شعرت بانفاسه تلفح رقبتها..

وبعد ان حطمت حركته هاته كل دفاعاتها ضمها اليه ببطء ليمحو كل افكارها وهواجسها وحتى مخاوفها ..

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن