الفصل ٢٣

4K 150 52
                                    

وأستقبلت اليوم الجديد مبتسمة كونها بدأت بتنفيذ مخططها .. استحمت بسرعة و لم تجد ما تلبسه غير تلك الملابس الرجالية الفضفاضة .. اقتربت من باب الغرفة لتفاجىء به غير موصد..
نزلت السلالم بحذر و هي تسترق السمع .. لتسمع صوت إيفان محدثا احد ما بلغة لا تفهمها ..

اشتمت رائحة القهوة الطازجة وهي تنساب في أرجاء المكان ..

دخلت الى غرفة الجلوس و لم تجد احدا على الرغم من انها سمعت اصواتا من ذاك المكان .. شهقت مرتعبة عندما سمعت صوت أحدهم يخاطبها :
" اذن انت هي ...؟؟" .

استدارت بسرعة تتطلع بصاحب الصوت لتفاجىء بأنه نفس الشخص الذي رأته ليلتها بصحبه إيفان.. عرفت من دون ان يقدم نفسه لها انه شقيقه دارك .. كان يبتسم بلؤم و كأنه يسخر من حالها .. ما كادت تجيبه حتى قاطعها الاخر عندما قال :

" ماذا ؟؟؟ هل أفزعك دارك اميرتي ام ماذا؟ " .

زمت شفتيها غيضا و تطلعت به بعبوس لتقول :
" لا تنادني هكذا " .

اتسعت ابتسامته الساخرة و مد لها بفنجانه يقول :
"أشربي هذا , فستساعدك القهوة على الاستيقاظ وأبعاد الأحلام المزعجة عن عينيك".

تقابلت أعينهما في جدية ثم قطبت جبينها قائلة:
" أنت الحقيقة المزعجة بحياتي " .

سمعت قهقهة دارك و الذي اخذ يربت على كتف اخيه و هو يردد :
" أخيرا وجدت ندا لك ، الصغيرة هاته عنيدة و مسلية" .

ليدفعه إيفان عنه و هو يقول:
" لست افضل مني .. على الاقل هي بحوزتي و تحت سقفي .. على خلافك .. فالحراسة المشددة على تلك الصغيرة تجعل من المستحيل لك الاقتراب منها " .

لاحظت بروز عروق يدي دارك بطريقة عصبية و هو يقول :
" لا تقلق .. لم تخلق بعد تلك التي تستعصي على دارك .. انا من يستمتع بمحاصرة الطريدة و ما ان أمل من اللعب حتى انقض على فريستي " .

وفهمت من كلامه انه يتحدث ربما عن صديقتها .. تمتمت :
" أنت.. انت لا تقصد بكلامك هذا ستايسي اليس كذلك؟؟؟ " .

ابتسم بخبث و اجابها :
" ذكية أيضا.. جيد .. أعجبتني هاته الفتاة و ابارك لكما هاته العلاقة السامة يا اخي " .

كان أثر الصدمة ما زال باديا على وجهها الشاحب .. لاحظ إيفان على وجهها علامات القلق و الدهشة .. وفي الحال وقف وقطع حبل حديث اخيه بقوله :
" كفانا حديثا عن هكذا أمور و لنعد لغرفة المكتب كي نكمل عملنا " .

لوح دارك بيديه مودعا ميلا و قال :
" سررت بمعرفتك حقا ... في المرة المقبلة التي ازوركم فيها لن أكون وحدي ، و انت كذلك لن تشعري بالوحدة بوجود صديقتك الحميمة " .

صاحت به :
" دعها و شانها .. ابتعد عن ستايسي ايها المجرم " .

امسك بها ايفان من ذراعيها يدفعها نحو السلالم و قال :
" اصعدي ألى غرفتك و حالا .. هيا ميلا" .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن