وأستقبلت اليوم الجديد مبتسمة كونها بدأت بتنفيذ مخططها .. استحمت بسرعة و لم تجد ما تلبسه غير تلك الملابس الرجالية الفضفاضة .. اقتربت من باب الغرفة لتفاجىء به غير موصد..
نزلت السلالم بحذر و هي تسترق السمع .. لتسمع صوت إيفان محدثا احد ما بلغة لا تفهمها ..اشتمت رائحة القهوة الطازجة وهي تنساب في أرجاء المكان ..
دخلت الى غرفة الجلوس و لم تجد احدا على الرغم من انها سمعت اصواتا من ذاك المكان .. شهقت مرتعبة عندما سمعت صوت أحدهم يخاطبها :
" اذن انت هي ...؟؟" .استدارت بسرعة تتطلع بصاحب الصوت لتفاجىء بأنه نفس الشخص الذي رأته ليلتها بصحبه إيفان.. عرفت من دون ان يقدم نفسه لها انه شقيقه دارك .. كان يبتسم بلؤم و كأنه يسخر من حالها .. ما كادت تجيبه حتى قاطعها الاخر عندما قال :
" ماذا ؟؟؟ هل أفزعك دارك اميرتي ام ماذا؟ " .
زمت شفتيها غيضا و تطلعت به بعبوس لتقول :
" لا تنادني هكذا " .اتسعت ابتسامته الساخرة و مد لها بفنجانه يقول :
"أشربي هذا , فستساعدك القهوة على الاستيقاظ وأبعاد الأحلام المزعجة عن عينيك".تقابلت أعينهما في جدية ثم قطبت جبينها قائلة:
" أنت الحقيقة المزعجة بحياتي " .سمعت قهقهة دارك و الذي اخذ يربت على كتف اخيه و هو يردد :
" أخيرا وجدت ندا لك ، الصغيرة هاته عنيدة و مسلية" .ليدفعه إيفان عنه و هو يقول:
" لست افضل مني .. على الاقل هي بحوزتي و تحت سقفي .. على خلافك .. فالحراسة المشددة على تلك الصغيرة تجعل من المستحيل لك الاقتراب منها " .لاحظت بروز عروق يدي دارك بطريقة عصبية و هو يقول :
" لا تقلق .. لم تخلق بعد تلك التي تستعصي على دارك .. انا من يستمتع بمحاصرة الطريدة و ما ان أمل من اللعب حتى انقض على فريستي " .وفهمت من كلامه انه يتحدث ربما عن صديقتها .. تمتمت :
" أنت.. انت لا تقصد بكلامك هذا ستايسي اليس كذلك؟؟؟ " .ابتسم بخبث و اجابها :
" ذكية أيضا.. جيد .. أعجبتني هاته الفتاة و ابارك لكما هاته العلاقة السامة يا اخي " .كان أثر الصدمة ما زال باديا على وجهها الشاحب .. لاحظ إيفان على وجهها علامات القلق و الدهشة .. وفي الحال وقف وقطع حبل حديث اخيه بقوله :
" كفانا حديثا عن هكذا أمور و لنعد لغرفة المكتب كي نكمل عملنا " .لوح دارك بيديه مودعا ميلا و قال :
" سررت بمعرفتك حقا ... في المرة المقبلة التي ازوركم فيها لن أكون وحدي ، و انت كذلك لن تشعري بالوحدة بوجود صديقتك الحميمة " .صاحت به :
" دعها و شانها .. ابتعد عن ستايسي ايها المجرم " .امسك بها ايفان من ذراعيها يدفعها نحو السلالم و قال :
" اصعدي ألى غرفتك و حالا .. هيا ميلا" .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Любовные романыميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...