ميلا 💔

الفصل ٢١

أسرعت في خطاها الى الخارج و هي تعلم و تشعر به يركض خلفها و يصرخ بها ان تتوقف.. تعلم جيدا انه سوف يمسك بها و تريده أن يمسك بها .. هاته غايتها و لكنها لو تركته يفعل بدون مقاومة ربما يشك بها ..

سمعته يصيح بالحرس الا يدعوها تهرب .. لكنها تمكنت من الافلات منهم و ركضت خارجا ..  سمعت نباحا شرسا لعدد من الكلاب و صوت سيارات تلاحقها و الاضواء المنبعتة من تلك السيارات تعمي بصيرتها.. لكنها لم تتوقف عن الركض .. إلى أن شعرت به يمسك بها من شعرها يجرها اليه بقوة حتى شعرت بأن فروة راسها سوف تقتلع من مكانها و صرخت بأعلى صوتها الما.. لتلتفت اليه و من شدة المها ركلته بقوة في رجولته حتى انحنى متالما و هربت منه مرة اخرى .. لكن لوقت قصير إذ تمكن احد الحرس الخاص به من الإمساك بها من ذراعها و اخذت تتلوى محاولة التخلص من قبضته عليها..

اقترب منهما إيفان و اشار للرجل أن يتركها .. اخذ يقترب منها و الغضب والسخط بادي بوضوح عليه ..ثم بسرعه اختطفها بين ذراعيه ورفعها عن الأرض قائلا لها وهي تحاول الأفلات من قبضته:
" لا تتحركي ولا تنطقي بكلمة واحدة و الا كسرت رجليك و راسك اليابس هذا أمام الجميع " .

و رمى بها داخل السيارة بعنف متعمد حتى كزت أسنانها غيضا.. ثم التفت نحو تحد رجاله و قال :
" أخبر دارك أنني سوف اتصل به .. " .

جلست بصمت و هي تضم يديها الى صدرها برعب مزيف .. تحاول ان تتحكم في انفعالاتها.. لم يتطلع بها بل أدار عجلة القيادة بعنف تسبب في أرتطام كتفها بجسم السيارة , ولكن غضبها تغلب على مشاعرها بحيث أنها لم تشعر بالألم ,وبعد حين توقفت السيارة على حافة جزء مزروع من الطريق قال لها:

" أهذا عملك الجديد اذن ؟؟؟ هل هربت مني كي تزاولي مهنة الدعارة ؟؟ لم أظن يوما انك تتمتعين بمواهب تجعل منك غانية ..ماذا هل اصبحت سلعه سهله يشتريها من هب و دب ؟؟؟ اجيبي ايتها اللعينة ". صاح بوجهها بغضب .

بكل برود تطلعت به و اجابته :
" افضل ان اكون غانية ساقطة على أن أعيش تحت سقف واحد معك .. ما افعله بحياتي و جسدي امر لا يخصك " .

وقع الصمت بينهما كالسيف الحاد .. رأت الجنون بعينيه الغاضبتين و بدون مقدمات فوجئت بصفعه افقدتها النطق و السمع بأن واحد .. وضعت يدها على خدها المحمر و هي تحبس دموعها و عيناها بعينيه.. و فتحت فمها كي تلقي عليه شتائمها لكنه اخرسها بقبلة جامحة مدخلا لسانه .. ممسكا بها من شعرها بقوة يشدها اليه و هي تضربه بكل قوتها على صدره لكي يبتعد عنها و لكن هذا لم يحصل بل اشتدت قبضته اكثر و اكثر حتى ظنت انها ستموت مختنقة لكونه لم يعطيها مجالا تتنفس ..

اخيرا قطع القبلة عندما لاحظ انها لا تستطيع التنفس و التقطت أنفاسها التي سحبت منها .. و دفعته عنها و هي تمسح فمها مرارا و تكرارا .. لكنه اقترب منها حتى التصقت بنافذة السيارة و همس لها باذنها..
" اقسم لك بأنني لو اكتشفت انك خدعتني مع أحدهم أو سمحت لأي كان بلمسك فانني سوف اقتله أمامك بأن اقطع رجولته و يديه اللتان امسكك بهما و شفتيه اللتان قبلك بهما و لن اكتفي بذلك فقط .. بل أنني سوف اتلذذ بالقصاص منك يوميا الى ان تلفظي انفاسك الأخيرة " .