الفصل ١٧

3.7K 159 48
                                    

تمكن طوني او بالاحرى جوناس من إخراجها من السجن الذي كانت تحتجز فيه .. عبر ممر سري مرورا بالقبو الأرضي.. كانت هنالك سيارة بانتظارهما خارجا ..

تحركت السيارة مبتعدة في سرعة جنونية و اخذت تلتفت خلفها تتطلع لربما لحقهما احد ما و لكن لحسن الحظ لا احد ..

ابتسمت فرحا كونها اخيرا تحررت من سجنها و قيودها ..

تذكرت إيفان... فصاحت به :
" ماذا فعلت به ؟؟ مالذي حدث و كيف تخلصت منه ؟؟؟" .

فأجابها جوناس:
" هو في طريقه للمحكمة ..... او هذا ما يظنه بالاحرى لأنه لا محاكمة سوف تجرى اليوم ، إنها مجرد مسرحية للقبض عليه ".

فضحكت ميلا بمرارة وقالت بتهكم:

" تقبض عليه؟ آه طوني , لن ننجو من العقاب لو فر من العدالة .. , أنت لا تعرف وولف .. ابي اخبرني عنه و عن اخيه و الجرائم التي ارتكباها ".

فقال لها طوني :

" أسمي جوناس .. نادني باسمي ".

اكمل يقول لها:
" نعم انا على دراية بمدى خطورتهما .. لا تنسي انني اعمل بالشرطة الفيدرالية .. هما ملاحقان و مطلوبان للعدالة و لكن لا احد كان يجرؤ للشهادة ضد اي منهما .. لديهم حلفاء عدة و من خلالهم سوف نلقي القبض على رؤساء عصابات المافيا الاخطر عالميا .. لذلك كان علينا التروي و التخطيط المسبق والمبني على الحقائق والوقائع و الوثائق الرسمية .. شهادتك ضده سوف تكون اضافة لسجل القضايا المرفوعة ضده .. لقد اختطفك و هدد والدك و حاول ابتزازه كي يخلي سراح مجرم اخر .. والدك تعاون معنا للاخر و له كل الشكر والتقدير".

صاحت ميلا قائلة:
" اشهد ضده .. انا ؟ ولكن لماذا قبل والدي أن يخطفني ذلك المجرم؟ هذا ما لا أقدر أن أفهمه".

فقال لها جوناس :
" فعل ذلك لحمايتك!".

فأجابت ميلا:

" وهل تسمي ما حدث حماية؟ لقد عانيت الأمرين .. الاذلال و تأنيب الضمير و الحسرة و الحزن .. الذي عشته كان جحيما لا يطاق .. و انت شاهد على ذاك " .

فصمت جوناس قليلا , ثم أخذ يقول:

" منذ بضعة أسابيع كان والدك يتلقى رسائل تهديد ومكالمات هاتفية , فلم يكن يبالي بها , ألى أن أطلق أحدهم عليه النار على اسرة القاضي الذي أصدر الحكم على فلاديمير .. لم يكتفي بقتله وحده بل أسرته بالكامل قد ابيدت.. كنت انا في مهمة سرية .. كي اجمع كافة الادلة للاطاحة بايفان .. وولف .. و اعلمت بخبر مقتل القاضي و بتولي والدك المهمة .. كان على تعاون مع الشرطة و تحت حمايتهم غير انه ثم الاطاحة بالحرس الخاص به كله بأمر من إيفان نفسه و الذي خطط لاختطافك وقتها .. لكنه اوكل المهمة لي و لاحد رجاله .. عندها قررت مشاركة والدك بالعملية و بدل ان تكوني الفريسة السهله اصبحت الطعم الذي تم به اصطياد وولف ... الرجل أثبت أنه لم يكن كاذبا في تهديداته , وأنه كان ينوي أن يفعل ما يقول .. غير انني تفاجات به يرغب بنفسه بتنفيذ المهمة .. استغربت في بادىء الامر و لكن كل شيء توضح لي بعد ذلك .. انت تعجبينه و ارادك لنفسه و ما كان ليخلي سبيلك ابدا " .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن