حان اليوم الموعود، اليوم الذي تعقد به الجلسة .. اليوم الذي بسببه هي محتجزة رهينة ألى حين اطلاق سراح مجرم قاتل كما اخيه .. اليوم الذي يخون به والدها ضميره و يخالف مبادءه كي ينقذها من ما ورطت نفسها به برغبتها و غباءها ..
أنه أيضا اليوم الذي سوف تحاول به ان تكسر قيودها و تهرب من جلادها .. لأنه لن يكون متواجدا و الحراسة سوف تقل .. و هاته فرصتها .. لا تعلم كيف و لا متى و لم تخطط بعد للطريقة التي سوف تتبعها للفرار و لكنها سوف تحاول التخلص من قبضته و لو حتى إنتهت محاولتها بالفشل .نزلت الى المطبخ حيث جلست تحتسي القهوة و هي تراقب الأجواء و المكان .. لا اثر له و لا للحارس طوني.. هل رحل مبكرا ام ماذا ؟؟؟ .
و هي سارحه في افكارها وهواجسها لم تسمع خطواته المقتربة منها.. لكنها اجفلت تشهق مرتعبة عندما وضع يده على كتفيها و همس لها باذنها:
" في ماذا يا ترى تفكرين ؟؟ لا تقولي لي الهرب .. لأنك لن تنجحي بذلك " .نفضت يده عن كتفها و هي تصيح :
" سوف اموت يوما ما بذبحة صدرية لو بقيت تظهر أمامي هكذا بدون أن تحدث صوتا كما القتله المتسللين .. " .قهقه ضاحكا وبهدوء جلس على طرف الطاولة يتطلع بها بنظرة كلها شك و كان يبدو في غاية الأناقة و كله جاذبية وسحر..
" لم تشعري بي كونك منشغلة بالتخطيط للهرب مني .. لا بد أن عقلك الصغير ذاك قد أوحى لك بخطة للهروب كونك تظنين ان الحراسة سوف تكون مخففة اليوم بطوله و ذلك لعدم تواجدي .. اليس كذلك ؟؟" .
ابتلعت غصة بحلقها تكاد تخنقها و قالت:
" لا يهمني ما تفكر به ، ثم أنني بالتاكيد سوف استغل اية فرصة للنجاة و الهرب .. لا يهمني عدد الحرس و لا وجودك بالمكان .. لأنني صدقني عاجلا ام اجلا سوف اتخلص من سجني هذا " .ابتسم بسخرية ليقول:
" أنت فعلا غبية ... صدقيني لن تهربي يا عزيزتي .. لن تفلتي من قبضتي ما لم ارد أنا ذلك.. لذلك وفري جهدك و اريحي عقلك قليلا .. انت عنوان لكيف تتبثي انك غبية في كلمة واحدة .. " .قهقه ضاحكا بسخرية منها و لكن ما قالته مسح البسمة من شفتيه :
" و انت يا عزيزي عنوان كتاب مثالي لكيف يتحول الحب لنفور و قرف في يومين .. " .وقف بسرعة يتفحصها بنظراته الحارقة و الغاضبة حتى شعرت بالدم يجري حارا في عروقها... و لولا دخول طوني لحظتها لربما فقد تحكمه بنفسه و طرحها ارضا ..
ابتسمت ميلا و هي تتنفس الصعداء عندما رأت طوني مقبلا عليهما مبتسما .. ملقيا تحية الصباح ..
لترد عليه بالمثل :
" صباح الخير طوني ، أتريد فنجان قهوة " .هز راسه .. فاخذت ابريق القهوة و بدات تصب له فنجانا تحت انظار العيون الحادة المفترسة لايفان ..
كانت يدها ترتجفان وهي تصب القهوة ,ولاحظت أنه يراقبها بأمعان ..
وقال لها طوني:
" هل أنت بخير انستي ؟ يبدو عليك بعض الأضطراب قليلا " .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romantizmميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...