انبطحت ارضا كما أمرها بذلك و اغمضت عينيها .. كانت مع ذلك تسمع أصوات تصيح و أخرى تتعارك و اطلاق للنار المتبادل و هي بالأرض وسط هاته الزوبعه .. لتشعر بعد حين بيد تطبق عليها و ترفع راسها تتطلع به بطرف عينها فإذا به إيفان يدفعها للأمام.. نهضت مسرعة و يدها بيده ليدفع بها بعيدا و يخرج سلاحه مشهرا اياه نحو عناصر الشرطة التي تجمعت و خرجت من حيث لا تدري ... ليبدأ الصراع ..
توقف اطلاق النار و هدأت الأمور عندما صاح رودريغو برجاله بأن يتوقفوا و صمت الجميع ..
ايفان تقدم نحو رودريغو و قال :
" ماذا حدث يا رودريغو ؟ هل هذا كل ما لديك ؟؟؟ ".رودريغو ابتسم بخبث :
" ليس بعد يا صديقي ... للان لم يبدأ العرض بعد.. تأكد سأعلمك معنى الخوف , وستزحف على ركبتيك طالبا الموت".أرتعشت ميلا خوفا وتقلصت معدتها لقسوة الفكرة , إلا أن إيفان بقي هادئا بل وبدا عليه التمتع بالمحادثة...
إيفان:
" والآن ما رأيك ان ننهي المسألة رجلا لرجل .. بدون اسلحة و لا خسائر ".أحست مرة أخرى بتردد رودريغو , نظر إليها نظرة سريعة تجلّت فيها القسوة بينما وقف إيفان أمامها.
" كلا , ليس الآن , لا أستطيع الوثوق بك , ربما ما ان انزل سلاحي حتى تستغل الفرصة و تطلق النار علي , الشرطة تحاوط المكان و انت و رجالك رهن الاعتقال " .
إيفان:
" ماهي التهمة سيدي المحقق ؟؟" .رودريغو " انت تعرف جيدا ما هي تهمتك " .
ايفان :
" صدقني لو علمت ما كنت لاسألك ، انت من اختطف خطيبتي و هددتني بها و انا فقط تصرفت بشكل دفاعي طبيعي ... المسدسات مرخصة عكسك انت الذي لا تملك تصريحا للهجوم على هذا المنزل و التعدي على من فيه .. اذن من منا يجب أن يحاكم ؟؟؟؟"رودريغو كز أسنانه غيضا:
" ايها المخادع ... سوف أنال منك حتى و لو كان ذلك آخر يوم بحياتي.. " .ابتسم إيفان و هز كتفيه بلا مبالاة و قال " كما تريد اذن " .
ثم أشهر سلاحه يستهدف رودريغو غبر أن صيحة منها اوقفته .. إذ أنها شعرت باحدهم يضع سلاحه على رأسها.. ليقول :
" خطوة منك وسأطلق الرصاص على أمرأتك " .
كشّر رودريغو ناظرا الى إيفان بحقد و قهقه ضاحكا مشيرا للرجل الممسك بها بالتقدم نحوه .
رودريغو " أحسنت بني .. أحسنت.. دم أخيك لن يذهب هباءا " .إيفان :
" الكلب لا يلد غير الكلب مثله .. مع انها اهانه للكلاب , هل تريد ان تخسر ابنك الثاني رودريغو؟".أجاب رودريغو بغضب :
" أخفض صوتك وإلا ستكون كلمتك التالية هي الأخيرة".إيفان " دعها ، انت لا تريد أن تغضبني يا هذا .. لا زلت شابا و سوف اتأسف حقا لمقتلك بهذا العمر " .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romanceميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...