رمت نفسها بين ذراعيه باكية و هي تحتضنه و تردد :
" ظننت أنني خسرتك للأبد.. كدت اموت خوفا من أن أكون قد خسرتك فعلا ... " .رفع رأسها بلطف فألتقت عيناهما بنظرة تعبر عن مشاعر عاصفة ثم قبلها بكل حب .. طوقته بذراعيها و هي تجره بقوة لها .. قالت له بعدما قطعت القبلة ..
" ماذا حدث ؟ كيف نجوت؟ رودريغو كان يحمل حقيبة بها متفرقعات اليس كذلك ؟؟؟؟ ".
قبل أن يجيبها ، قاطعهما صوت فلاديمير الذي سارع للقاء اخيه محتضنا اياه .. كانت لحظة جميلة و تعبر عن مدى التلاحم و التأخي الذي يجمعهما ..
ابتعد فلاديمير عن اخيه ليقول :
" و أنا من كنت احضر خطابي الذي سوف القيه يوم تشييع جنازتك ، كان ليكون خطابا مؤثرا .. للاسف أنك افسدت علي تلك اللحظة " .ابتسمت ميلا كونها تعلم أن فلاديمير يمازح أخاه و انها الطريقة الوحيدة التي لديه للتعبير عن سعادته برؤيته حيا يرزق ..
ربت إيفان على كتف اخيه و قال :
" ليس اليوم كما يبدو .. اظن انه يمكنك الانتظار قليلا لألقاء تلك الخطبة .. مع أنني امل ان اسبقك انا لذلك و انا استقبل الحضور في جنازتك " .شهق فلاديمير " تتمنى موتي ايها اللعين، انا لا زلت شابا على ذلك .. ثم أنني لم اتزوج بعد و لا أنوي أن احطم قلب حبيبتي بتركها ارملة وحيدة.. وعدتها بذلك و يجب أن أفي بوعدي " .
ابتسم له إيفان و هو يربت على راسه :
" لن تموت و شقيقك يحمي ظهرك ابدا " .ابتسم الاخر له :
" حمدا لله على سلامتك وولف " .أستدار بأتجاهها مبتسما ابتسامة خبيثة و قال :
" انظر إلى حالها ، المسكينة كانت تبكي بحرقة على ما أصابك.. لم أكن أعلم أنها تحبك الى هاته الدرجة " .عبست في وجهه و هي تقول:
" اجل احبه و لا شأن لك بنا .. دعنا الآن نعش هاته اللحظات السعيدة " .فلاديمير " يبدو أنني ضيف غير مرغوب به .. استأذن اذن " .
هم بالرحيل .. لكن استوقفته ميلا :
" اعتني بصديقتي أرجوك.. انها فتاة طيبة و اظن انها تحبك .. لماذا لا اعلم و لكنها تحبك " .ابتسم لها ابتسامة عريضة و هز راسه و قال :
" أعلم هذا و لا تقلقي .. انها بأمان معي " .ابتعد عنهما قليلا .. ليقترب منها إيفان .. فسارعت تقول له ممسكة بذراعه :
" ظننت أنك قتلت , حين سمعت صوت الطلقة ثم الأنهيار , لم أتصور كيف يمكن لأي أنسان النجاة من ذلك .....". صمتت فجأة وحدقت في وجهه.مرر يده فوق كتفيها يشدها اليه و قال :
" أنا الاخر .. ظننت أنني قد اخسرك و جن جنوني تماما و انا اراك أمامي محتجزة .. و الاخر يهدد بالقضاء عليك .. انت كل ما همني .. لم أهتم أن مت او بقيت حيا .. مادمت انت بأمان " .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romanceميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...