الفصل ١٠

4K 148 46
                                    

عادت للمنزل بصحبته و قبلها متمنيا بها ليلة سعيدة و اتفقا على الهرب معا في اليوم التالي في الصباح الباكر .. عادت فقط كي تجمع بعض حاجياتها و تترك رسالة لوالدها تخبره فيها بقراراها و علاقتها بايفان .. كونها سوف تترك هاتفها بالمنزل أيضا حتى لا يعثر والدها عليها من خلال جهاز التعقب .

تسللت الى الداخل و هي تتسحب ببطء و تحاول ان لا تحدث اي ضجة .. لكنها ما ان فتحت باب المنزل حتى تفاجأت بوالدها جالسا على الاريكة يتطلع بها بنظرة كلها عتاب و لوم و كأنه يكبح نفسه كي لا ينفجر في وجهها كونها عادت متأخرة للمنزل بعدما وعدت مربيتها الا تتأخر. 

همست " ابي .. لم اتوقع قدومك الليلة " .

نهض من مكانه ليقترب منها و قال :
" بالتاكيد لم تتوقعي ذلك و الا ما كنت تأخرت لهذا الوقت.. أين كنت طوال اليوم ؟؟" .

ابتسمت له بارتباك و قالت :
" كنت .. كنت بصحبة ستايسي ابي و اخذني الوقت .. اسفه " .

هز راسه يقول :
" ستايسي اذن ؟؟؟ حسنا دعينا نتأكد من ذلك " .

شهقت مرتعبة تسأل:
" كيف ؟؟؟ كيف تتأكد.. الا تصدقني ؟؟" .

اجابها و يده على الهاتف :
" اصدقك الا حين إثبات العكس " .

اخذت تتنفس بسرعه و هي تعض شفتيها بخوف.. مبتلعة ريقها بصعوبة محاولة الا تثير انتباهه الى فزعها و ارتباكها ..

همست :
" سوف .. سوف اتصل بها بنفسي ابي " .

قاطعها بحزم :
" لا ... انا من سوف يفعل " .

جلست على طرف الكنبة العريضة و هي تراه أمامها يرفع سماعة الهاتف كي يتصل بصديقتها .. سارعت تخرج هاتفها و ارسلت رسالة صوتية لصديقتها دون انتباه من والدها و هي تحدثه كانت تضغط على زر التسجيل..

" ابي ... أنت قلتها الوقت متأخر جدا .. لا بد انها نامت الان .. كانت متعبة عندما تركتها كي أعود للمنزل .. لقد امضينا اليوم بطوله معا انا و ستايسي .. " .

تعمدت ان يكون صوتها مرتفعا كي تتمكن من تسجيل الرسالة الصوتية و بما ان والدها لم يجبها بل اشار لها بالصمت .. اكتفت بإرسال ما سجلته ..

كانت تدعو الرب كي تكون ستايسي قد سمعت الرسالة و ان تجاريها في كذبتها تلك ..

لم يجب احد في بادىء الامر .. اعاد الاتصال ٣ مرات و اجابته في المرة الثالثه و صوتها يبدو عليه انها كانت بالفعل نائمة..

ستايسي " من هذا المزعج الذي يتصل في هذا الوقت ؟؟؟" .

تنهد بحنق ثم اجاب :
" مساء الخير بنيتي .. اسف لازعاجك هذا انا كريستوفر فينتون والد ميلاني .. تأخرت بالعودة و شعرت بالقلق عليها .. هل تعرفين مكانها يا ترى؟؟" .

ساد الصمت لبعض الوقت و شعرت هي بانفاسها المرتجفة تنقطع .. لكنها تنفست الصعداء عندما سمعت ستايسي ترد :
" آه عمي كريستوفر.. اسفه على قلة تهذيبي .. كنت نائمة.. ميلا و انا امضينا اليوم بطوله معا و قد اقترحت عليها ان تمضي الليلة بمنزلي كونها تأخرت و لكنها أصرت على العودة و رفضت ان يوصلها السائق الخاص بي و اخذت سيارة اجرة .. انا نفسي اوصلتها للباب و رأيتها تركب السيارة .. لا يعقل انها لم تصل بعد .. هذا مقلق حقا .. هل حاولت الاتصال بها ؟؟ " .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن