الفصل ٨

4K 147 51
                                    

وقفت على عتبة باب الشقة و التي كانت أكبر و افخم مما توقعت ... تطلعت به باستغراب و كأنه فهم ما تفكر فيه قال :
" انها لصديق لي .. لكنه خارج المدينة " .

لم تجرؤ على الدخول .. فهي خائفة من نفسها اكثر من خوفها منه .. تطلع بها ببرود و حاجبه مرفوع و قال :
" لا تخافي .. ليست بي رغبة في خلط العمل مع المشاعر .. ثم أنني لا أجبر امرأة على أن تكون لي بل العكس صحيح ، النساء هن من يرتمين في احضاني .. لذلك أنا من يجب أن يقلق لا انت " .

فتحت فمها دهشه من ما قاله ليسارع و يدفعها متسلطا الى الحمام حيت ادار الماء الساخن فوق المغطس الحديث الطراز ثم استقام بينما كانت متمسكة بالبطانية التي تدفيها ..

كانت لا تزال ترتجف بردا.. تطلع بها مشيرا برأسه أن الحمام صارا جاهزا ...تملكها مزيج معقد من الحرج والاثارة زاده بروزا احساس بالامان مذهل وقوي .

استدار ليتفحص حرارة الماء في المغطس ....وقال :

"هذا جيد .... يمكنك الدخول الى المغطس الان  .. ابقي لبعض الوقت فيه كي يستعيد جسمك حرارته ."

وتلاقت عيناه الباردتان بعينيها المرتعبتين .. 
فضعفت ارادتها لتقول باحساس متخدر " حسنا ".

وبدا صوتها مخنوقا ولم تعد واثقة من انها قادرة على الحركة سالها وهو يلاحظ ضعفها :
"هل انت بخير ؟ اقادرة انت على الاستحمام وحدك ؟"

سارعت ترد :
" اجل .. اجل ...شك...شكرا لك " .

هز راسه :
" حسنا ، سوف اخذ انا الاخر حماما ساخنا سريعا " .

اغلق الباب خلفه وتركها وحيدة.. اول ما فكرت به هو أن تفتش المكان خوفا من وجود كاميرات للمراقبة.. و عندنا تيقنت من خلو المكان منها .. نزعت ملابسها المبللة و اندست في المغطس الحار .. وجد الدفء طريقه الى جسمها المسترخي واى عظامها ...واستلقت لما ظنته اجيالا تصغي الى الهدوء الذي جعلها تسترخي اكثر ....

ما ان توقفت عن الارتجاف و عاد الدفىء لجسدها حتى اجبرت نفسها على الوقوف مصممة على الخروج من المغطس ..
لفت المنشفة حول جسدها و لكنها لم تستطع الخروج لم تكن ترتدي شيئا غيرها.. سمعت صوته يحدثها من خلف الباب..

قال حين راها " هل انتهيت ؟؟؟" .

همست " اجل .. شكرا لك " .

إيفان " اخرجي اذن ، لقد جهزت لك شرابا ساخنا " .

كانت نبرة السلطة في صوته بارزة فقالت متلعتمة :

"انا... انا ... "
قال بلهجة هادئة لا تخفي النبرة الفلادية تحتها :
" اه فهمت .. لا باس .. ابقي مكانك .. لحظة و أعود  ".

واختفى ليعود قبل ان يتاح لدماغها المتكاسل ان يشكل ردا معقولا .. قرع الباب لتفتحه على مضض و مد لها بملابس رجالية .. لتشكره و تأخذها منه و تغلق الباب مرة اخرى .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن