ميلا 💔

الفصل ٣٦

" اين نحن ؟؟؟" سألت ميلا جوناس عندما توقف أمام مبنى يبدو عليه انه مركز للشرطة ..

جوناس استدار " كما ترين نحن بمركز الشرطة كي نأخذ أقوالك ضد المدعو إيفان الملقب بوولف و بعد ذلك يمكنك الرحيل رفقة والدك " .

أحست بالأرض تهتز تحتها حين ذكر جوناس أسم إيفان , ثم سمعته يضحك قائلا:
" لا تقلقي ، لن نأخذ من وقتك الكثير .. ذلك طبعا ان تعاونت معنا " .

استدارت بسرعه نحو والدها تحدق به بغضب وعصبيه و قالت :
" كيف تسمح له بهذا ؟؟ الا ترى أنني لا ارتدي سوى روب المنزل.. و لا شيء تحته غير ملابس السباحة .. الا ترأف بحالي و لو قليلا ..؟؟؟" .

مرر يده على وجهها فابتعدت عنه ..
" اقدر شعورك عزيزتي و لكن الامر لن يأخذ من وقتك سوى بضعة دقائق و ننتهي من هاته المشكلة الى الأبد " .

ميلا بغضب " المشكلة التي اقحمتني انت بها و برضاك .. "

والدها هز راسه بامتعاض:
" أعلم بذلك و انا نادم حقا .. و لو استطعت العودة بالزمن للوراء لما سمحت لنفسي باذيتك هكذا " .

ميلا " نادم ؟؟؟ كندمك على قتلك لوالدتي؟؟؟" .

صاح بسرعة " لم اقتلها .. لم افعل " .

ميلا " أن تقتلها او تأمر بقتلها فهذا امر واحد .. لن اسامحك ما حييت على ما فعلته " .

جوناس كان قد نزل من السيارة و لم يسمح ما قيل .. لكنها لأول تستبعد أن يكون على علم بالأمر و غير مهتم ..

فتح باب السيارة مشيرا لها بالنزول.. ما كان لها الا ان تتطلع به بغضب و تنزل رغما عنها ..

دخلت غرفة مكتب فارغة ما عدا طاولة و كرسين .. جلست تنتظر و هي تفكر في ردة فعل إيفان لو علم بما حصل.. اغمضت عينيها وهي تتنفس بعمق و تسرح بافكارها و لم تسمع صوت الباب الذي فتح ليدخل منه جوناس و رئيسه.. الذي يدعى رودريغو.

" أهلا وسهلا بك انستي ... لما الاستغراب ؟؟؟ يجب أن نبدي أهتماما خاصا بأمرأة وولف , وكيف حال السيد ايفان يا ترى ؟ تحول مؤخرا الى أزعاج دائم لنا هو و شقيقه ذاك , الجيش و الشرطة يواصلان مطاردتهما منذ زمن طويل .. لكن لم يستطع أحد اثبات شيء ضدهما .. لكن جوناس تمكن من التغلب عليه و التجسس لمصلحتنا .. و انت يا عزيزتي الشاهدة على جرائمه و على حقيقة كونه وولف و الاخر دارك .. أردت التحدث معك بشأن ذلك منذ زمن وها هي الفرصة سانحة الآن , هل ستتعاونين معنا أيتها الصغيرة؟".

ميلا ببرود :
" أنه ليس هو و انا لا اعلم من وولف أو دارك هذين الللذان تتحدثان عنهما .. الرجل الذي اعيش معه يدعى إيفان و كان يعمل لدى والدي أو بالاحرى انتحل شخصية حارس شخصي كي يتقرب من والدي كوني اخبرته أنني لن أقبل به ما دام والدي لم يوافق عليه .. أما هو فكما ترى رجل أعمال غني و ذو نفوذ .. لكن الحب يصنع العجائب و هذا ما حدث .. بعدما رأيت بعيناي أن والدي لن يقبل به مطلقا .. قررت الهروب معه و منذ ذلك اليوم و والدي يسلط رجاله عليه و هذا غير عادل .. انا لست بقاصر و حرة في حياتي.. هذا كل ما لدي .. هل سجلته تم تريدني أن أعيد ؟؟؟؟" .