مر يومان تقريبا منذ أن اكتشف فيليب هويتها الحقيقية و قرر مساعدتها .. أخبرها انها الوحيدة القادرة على تحطيم غرور إيفان و تسلطه و انها لكي تفعل ذلك عليها أن تتحامل على نفسها و تخرج من جحرها و تتسحب كما الأفعى كي تلدغه بسمها و يموت أمامها..
كانت تمضي معظم وقتها بصحبة فيليب تستمع اليه و الى خبرته بالحياة و كيف كان يعيش قبلا .. نصحها بأن تتمسك و تخطط جيدا لأي خطوة تتخذها ..
كانا بغرفة المكتب يتحدثان و كان فيليب ينصحها بضرورة التظاهر بتناسي الماضي لمعايشة الحاضر كي لا يشك إيفان بها ..
ميلا :
" لا استطيع .. اقصد لا اعلم ان كنت استطيع ذلك يوما .. ما فعله و يفعله بي و بوالدي لا يغتفر " .تنهد فيليب و هو يهز راسه:
" أعلم ذلك ميلاني و لكنها الطريقة الوحيدة التي لديك .. انا لا أطلب منك أن ترتمي باحضانه باكية على فراقه .. بل العكس تماما .. لا تغيري طريقتك في التعامل معه في بادىء الامر كي لا يشك بنواياك ..لكن حاولي التغلغل و تحطيم دفاعاته .. دعيه يهيم بك .. انت جميلة جدا وجذابة للغاية و الرجل يريدك و ان كان الأمر لا يتعدى الجاذبية الجسدية و الجنسية .. لكنه يريدك و عندما يريد رجلا مثله امرأة ما فانه سوف يقوم بالمستحيل للحصول عليها و لو اضطر لارغامها.. لكن المتعة الحقيقية تكون عندما تبادله هي و تتجاوب معه .. سوف يشعر بعد ذلك بانه استطاع ان يخترق دفاعاتك و انه رجل حقيقي و لا تستعصي عليه ايه امرأة كانت .." .احتجت بقولها:
" لكن .. انا.. " .رفع يده في وجهها يقول " استمعي اولا و لا تقاطعيني".
هزت راسها :
" حسنا .. حسنا .. لن اتكلم " .فيليب :
" انا لا أقول انه يجب عليك أن تصبحي عشيقته كي تحطمي غروره و تنتقمي منه .. لا .. ارفضيه .. قاوميه .. احبيه و اعشقيه .. اجعليه يتمنى رضاك و يسعى اليه .. قبليه و من ثم ابعديه عنك ما ان تشعري بحرارة جسده ترتفع.. بمعنى اخر.. الهبي فؤاده و تمنعي عنه ما دمت تستطيعين و بهذا سوف يجن جنونه .. و بنفس الوقت سوف يستسلم لك " .راحت تكتب المزيد من الملاحظات في دفترها وتحدق به من تحت جفونها ..
ميلا بمرارة:
" هذا الكلام سهل ... لكنه صعب التطبيق .. لا خبره لي بالحياة بينما هو رجل متمرس .. مجرم .. متعدد العلاقات و له خبره واسعه بالنساء .. كيف سوف اتمكن منه ؟؟؟ " .اتكأ فيليب الى الخلف في كرسيه فيما وضع يديه على العجلات مبتسما :
" ما لا تعرفينه عزيزتي هو انك بالفعل نجحت بالأمر من دون ان تشعري بذلك .. الم تريه كيف كانت عيناه تبحثان عنك و هو يتطلع بالشاشة ملقيا خطابه ذاك ؟؟؟ هل أنت عمياء لدرجة انك لم تفطني الى انه بالفعل بدأ رويدا رويدا يقع ضحيتك؟؟ كيف تفسرين اذن ظهوره في مقابلة تلفزيونية يطلب منك فيها العودة اليه و لو حتى بالتهديد بطريقة غير مباشرة.. انت امرأة.. و لا تحتاجين للكثير كي تحققي مبتغاك .. انا اثق بك ميلاني و يجب أن تثقي بنفسك أيضا " .
أنت تقرأ
ميلا 💔
Romanceميلاني او ميلا كما يناديها المقربون فتاة جميلة و مدللة و تعيش حياة رفاهية و يسعى الشباب للحصول عليها لكنها لا تهتم لاحد غير نفسها .. غير انها تعجب بالحارس الشخصي الجديد الذي وضفه والدها .. يدعى إيفان و هو شخصية قاسية متحجرة القلب و لا يبتسم مطلقا لك...