|٣| لتُخبرني بأسمك وسأخبرك بسر..

11.6K 997 157
                                    

كانت ترتدي ثوب مُناسبات لامع لم يتخطي ركبتيها إلي وقد أحتضن ذراعيها وشاح ذو فراء ناعم وهي تقف أمام إحدي قاعات الزفاف الخاصه بفندق ما بينما أخذت تتطلع حولها بأعين لامعه؛ فاليوم هو يوم زفاف شقيقها الصغير.

ارتسمت أعلى شفتيها إبتسامه جانبيه تحمل الكثير من الخذلان والعتاب؛ فهي لم تعلم بذلك سوي عن طريق بلقيس حيث ان كلاً من والدتها ووالده بلقيس اصدقاء مقربين منذ الطفوله والفضل يعود لتخلي بلقيس عن دعوه الزفاف لها حتى تستطيع رؤيته..

رمشت بعيناها عده مرات حتى لا تُفسد مساحيق التجميل خاصتها قبل ان تدلف للقاعه بخطوات واثقه لتجذب العديد من الأعين حولها نتيجه لأختلافها عنهم؛ فكان أغلب النساء يرتدين 'الحجاب' كما كان الأمر لعروسه شقيقها ايضاً..لكن إحدى تلك الأعين كانت تتربص بها بخبث شديد وهو يُمرر إحدى اصابعه أعلى شفتيه ليبتسم بمكر..

تجاهلت نظرات الجميع وهي تتقدم من شقيقها وزوجته وقد سقط بصرها أعلي والدتها ووالدها لتنظر لهم ببرود تام رغم حقيقه كونها لم تري أحدًا منهم منذ ما يقرب الثلاث سنوات!

شحب وجه شقيقها بشكل ملحوظ فور ما رأها لينهض بتوتر شديد وهو يتطلع اليها بغضب مكتوم تجاهلته وهي تتقدم لتُعانقه..

" مش عيب برضو متعزمش اختك الكبيره؟ ".

" ودا ملفتش نظرك لانك ضيفه غير مرغوب فيها مثلاً؟؟ وبعدين انتِ دخلتي ازاي اصلا!! ".

اجاب من بين اسنانه وهو يُبادلها العناق مُجبراً أسفل نظرات الجميع لهم لتُشدد هي عناقه قبل ان تفلته مُقبله إحدي وجنتيه " هستناك برا، والأحسن انك تيجي ها ".

انكمشت ملامحه بأشمئزاز بينما التفتت تودد لتُقبل زوجه شقيقها بأبتسامه صادقه قبل ان تُغادر القاعه بأكملها متجاهله أحاديث الجميع عن تلك التي قدمت لتُقبل وتعانق العريس بيوم زفافه حيث لا يعلم احدهم حقيقه كونها شقيقته..سوي عائلتهم.

بعد ما يُقارب النصف ساعه بدأت تشعر بالضجر فقررت أشعال سيجاره ما ليقاطعها صوته " انتِ ازاي بجحه كدا؟ ليكي عين تيجي وتباركي كمان؟ ".

كادت ان تُجيب قبل ان يقاطعها من جديد بسخريه لاذعه "ولا تكوني عايزه تبوظي فرحي انا كمان عشان ابوكي وامك يموتوا فيها المره دي؟! ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن