|٨| friend request ?!

8.9K 990 59
                                    

" هو انتوا لحقتوا يا امي؟ ".

هتف حمزه بعدم رضي وهو يُشاهد والدته تقوم بتجهيز حقيبه السفر حتي تُسافر فجراً فأجابته وهي ترمقه بطرف عيناها " وانت يعني كنت قاعد معانا؟ ما انت كل شويه برا البيت ولا كأنك بتطردنا ".

" لا طبعاً...بس انا لسه في حاجات كتير مضطر اظبطها فالشغل؛ لأنه لسه جاي جديد ".

اقتحمت ساره الغرفه وهي تطل برأسها من ملفه بينما تقضم تفاحه حمراء وهي تهتف بنبره خبيثه بينما تُراقص حاجبيها بتلميح ماكر:

" إخص عالأخوات، وانا الي قولت اخويا حبيبي هيفسحني بقي ويدلعني ، الجيران اكلوا دماغك خالص يا زوزه ".

نهرتها والدتها بتحذير " ساره! ".

" هو كل حاجه ساره ساره؟ الحق عليا خايفه يلعب ب ديله كدا ولا كدا وفالأخر تترد فيا؟ ".

اصطنعت الحزن بإتقان تام وهي تضع السم بين ثنايا سطورها حتي تسببت بلمعان الفكره في رأس والدتها التي شردت قليلاً في الأمر وسرعان ما أخرجت الملابس من الحقيبه لتهتف بتحدي غير مبرر ناظره الي حمزه:

" معاك حق، لسه بدري فعلاً احنا...هنقعد شويه ".

التفت الي ساره ليتوعد اليها وهو يُمسد ذقنه بتهديد لتخرج له لسانها بغيظ قبل ان تركض سريعاً فور ما حرك يده مهدداً اياها، ليزفر بضيق..

فهو لا يرفض تواجد والدته؛ بل يرفض سبب تواجدها، اهتز الهاتف بين يداه ليُجيب بينما يتجه الي الشرفه حيث تتواجد بها شبكه جيده..

" لا مش هيسافروا بكرا، ساره اقنعتها يقعدوا بطريقتها، ايه؟ كنت هتوصلهم المحطه!؟ يونس انا ليه حاسس ان دول اهلك وانا الي صاحبك هنا مش العكس؟ ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن