|١٤|- عاهه مستديمه؟

8.4K 871 129
                                    

" احسن دلوقتي؟ ".

سأل حمزه وهو يتطلع الي الشاش الخفيف حول قدم تودد لتوُمئ له وهي تعتدل بجلستها متطلعه اليه " الحمدلله، عايز تعرف ايه؟ ".

اجاب ببساطه " كل حاجه ".

بكل ما تحمله من ذكريات سيئه تنهدت وهي تُحاول عدم البكاء لتجيب بصدق بينما تتطلع الي عيناه ترجوه ان يصدقها :

" انا بس عيزاك تعرف انه والله عملت كدا عشانه..هو دلوقتي شايفني وحشه، بس لو عرف الحقيقه مش هيعرف يبص ف وشي اصلاً..هيعرف معني الكسره بجد! ".

وكعادته الدائمه اجابها دون مراعاه لكونه ينطق بالحقائق دون تجميل بل امتزج بالقليل من الوقاحه:
" في كل الحالات هو مش طايق يبص فوشك ".

ابتسمت بسخريه مريره وهي توُمئ له بخفه متذكره رد فعل بلقيس في جميع ما اقترفته من افعال سابقاً..فهي كانت تنبذها بذات الطريقه ايضاً.

" بلقيس كانت بتدافع عني لما العيال كانوا بيتنمروا عليا فالمدرسه واحنا صغيرين..".

تطلع اليها بعدم فهم..لماذا قد يتنمر عليها احدهم؟ فهي تبدو في غايه الجمال! لكنها قرأت افكاره عبر نظراته لها لتبتسم بخفه:
" لا ما انا مكنتش حلوه كدا زمان، انا كنت تخينه اوي! وفي المراهقه كنت معديه الوزن الطبيعي بكتير، كنت لابسه تقويم وشعري خشن..مكنتش بعرف البس كويس..كنت ضعيفه ومهزوزه ".

ابتسمت بخفه وهي تُكمل:
" علي عكس بلقيس، كانت حلوه اوي..انت عارف انه هي من سوريا اصلاً؟ بس اهلها جم مصر من زمان واتولدت وعاشت هنا..وكانت دايماً واثقه في نفسها وبتدافع عني، كنت مُعجبه بيها اوي بجد وكنت شيفاها قدوه ليا، وعيلتنا بقوا اصحاب اوي واتعرفت علي ابن خالتها..آنس وبقينا احنا التلاته اصحاب ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن