|١٠|- كل الابواب مغلقه، إلا باب الله.

9.3K 958 108
                                    

" يا ماما مينفعش..! ".

هتفت بلقيس بصراخ منخفض حتي لا يستمع اليها والدها بعدما آتي من عمله، تطلعت اليها والدتها بغيظ مكتوم وهي تُجيب بذات الصراخ المكتوم:
" يعني ايه مينفعش؟ دا ابن خالتك! ".

" انا كدا هبقي بخون صاحبتي ... حرفياً مش هتسامحني ".

احتدت نظرات والدتها لتهتف بلوم وعتاب تلك المره وهي تذكرها بما فعلته سابقاً منذ عامين:

" ومفكرتيش ف ابن خالتك زي ما بتفكري فيها كدا ليه؟ انتِ عارفه لو آنس عرف الي انتِ هببتيه هيحصل ايه؟ هيدخل ف اكتئاب ومش هيثق ف حد تاني! وانتِ كل الي عليكي تودد تودد؟!! انا قولت الي عندي يا بلقيس..وبكرا هتنزلي معاه تشوفي الي هو محتاجه ".

ولم تسمح لها والدتها بالجدال اكثر من ذلك حيث تركت لها الغرفه بأكملها بضيق شديد تُنهي ذلك الجدال العقيم، لتُدلك بلقيس أعلي جبهتها بإرهاق شديد تزامناً مع ظهور صوت الأذان يُعلن عن صلاه العشاء لتُتمتم في طريقها للمرحاض حتي تقوم بالوضوء:

" ان شاء الله خير.. ".

في صباح اليوم التالي نهضت تودد بإنزعاج من رنين هاتفها المزعج بجوار رأسها لتُحرك يدها بعبث وهي تحاول التقاطه حتي حصلت عليه لتفتح إحدي عيناها وهي تستقبل المكالمه هاتفه:

" مين ابن المزعجه عالصبح؟ ".

" طب ليه الغلط؟ ".

انتفضت سريعاً فور ما وصلها صوته عبر الهاتف لتنهض فجأه تلتفت حولها بارتباك قاطعه هو عندما اكمل:

" وبعدين صلاه الجمعه قربت..انتِ مبتصليش ولا ايه؟ ". 

ابعدت الهاتف عن اذنها لتنظر الي التاريخ لتجد ان اليوم الجمعه بالفعل، وان الخطبه أوشكت علي البدء..نهضت تتجه للمطبخ حتي تقوم بإعداد فنجان قهوه وهي تجيبه " اه.. ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن