ركضت تودد سريعًا الى المرحاض ليسقط بصرها أعلى تلك الملامح الباهته، الروح المنطفئه والقلب المنكسر..حِطام أنثى هى.
ف أي ضوء ذلك الذى يراه بها بنواه؟ وعن أي أمل يتحدث حمزه؟
بيد مرتجفه أخدت تُبلل وجهها ورقبتها حتى تهدأ قليلًا، لحظاتٍ حتى أستمعت للطرق أعلى باب غرفتها لتتنهد بإختناق قبل ان تتجه للباب " م..-مين؟ ".
جاءها جواب حمزه بهدوء كنبرة صوته العذب " حمزه.. ".
" اتفضل ".
فتحت الباب بتردد واضح وصريح وهى تنظر له بلا مشاعر ليغض الآخر بصره عنها وهو يتراجع للخلف قليلًا " مينفعش أدخل، هستني تحت.. ".
ولأنها لا تملك الطاقة للجِدال معه أوُمئت بخفه وهى تغادر الغرفه حتى يذهبا للأسفل لكنه تحمحم بخفه " معلش بس ممكن تغيري هدومك؟ ".
" كلهم نفس الشكل ". دحرجت عيناها تزامناً مع رفعها لأكتافها بملل.
" مينفعش تلبسي بنطلون ع الأقل بدل ما انتِ نسياه كدا؟ ".
سَخرِ بهدوء مماثل لخاصتها لتنتفخ اوداجها بغيظ قبل ان تُغلق الباب بوجهه لتذهب لإرتداء بنطال قطني أسود اللون وسترة رمادية اللون، متجاهله خصلات شعرها التى تبعثرت ومن ثم تقدمت لفتح الباب بإنفعال " حلو كدا؟! ".
مرت من جانبه ولم تنتظر لسماع إجابته كما لم يكن ليجيبها على اي حال، دلف كلًا منهم للمصعد ليقف هو بالأمام وهى خلفه..مسحت بعيناها هيئته من الخلف وقد لاحظت كونه يملك بنيه جسد رياضية لتنبس فجأة " انت بتروح gym ايه؟ ".
كبح أبتسامته بصعوبه بالغه وهو يخفض بصره للأسفل حتى لا تشاهد ملامحه قبل ان يجيبها بخفه " المفروض انه اقولك وتقومي انتِ تيجي ورايا هناك، صح؟ ".
" هممم، لا الوضع كان أحلى وانا بعاكسك وانت خجول ". تذمرت وهي تضم شفتاها بضيق مصطنع قبل ان تتقدم منه بخفه:
" بس كل مره بتبهرني بال perfumes بتاعتك ".
أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
Aventura" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عري...