|٥| زياره عائليه..

10.4K 923 89
                                    

سطع بريق خاتمها اللامع وهي تعبث به بخفه في انتظار قدومه لترتسم بسمه بسيطه أعلي ثغرها مُتذكره ما حدث قبل يومان..، حيث قبل ان تتوطد علاقتهم!

اخبرته انها تشعر بقليل من الالم وطلبت منه لقاءه في مقهي بإحدي أحياء المهندسين ولدهشتها..قد وافق!؟

جذب انتباهها صوته الهادئ وهو ينحني مُتخذاً من المقعد امامها مجلس له ليجذب عيناها أصابع يده الفارغه دليلاً علي عدم ارتباطه " أتأخرت؟ ".

" لا، طلبتلك حاجه علي ذوقي يارب تعجبك ". بأبتسامه لبقه هتفت عندما وجدته يجذب قائمه المشروبات من امامه ليتركها ناظراً لها بعدم رضي.

" احكيلي بقي، اي الي جابك مدينه نصر؟ ".

تسائلت بفضول وهي تشبك اصابعها معاً لتستند بفكها أعلاهم متطلعه اليه بتفحص أصابه بقليل من التوتر ليتحمحم عده مرات قبل ان يُجيب.

" لاقيت فرصه شغل كويسه ف مستشفي هنا، والبلد عندنا صغيره نوعاً ما فصعب تلاقي فيها فرص زي دي وبالمره اقدر افتح عياده بسيطه".

" انت مش من القاهره اصلاً؟ ".

" لا، من الشرقيه ".

" خطوه حلوه...مش احسن حد يدعي لك بس ربنا يوفقك " لثوانٍ قليله شعرت بالتردد من الدعاء له لتجد شعور الاستنكار يغزو عقلها..من هي لتدعو لها بكل خطاياها تلك؟

" هو الدعاء فيه احسن ومش احسن؟ ".

" مش عارفه، بس اعتقد انه لو حد قريب من ربنا ومُلتزم وقتها الدعوه في احتماليه انها تستجاب اكتر من لو واحد مش ملتزم..صح؟ " ازالت يدها من اعلي الطاوله وهي تشعر بعدم الراحه تغمرها فور حديثها عن الدين لتهتف بما يجول بخاطرها وقد اختتمته بتساؤل حقيقي.

" ايه تعريفك للألتزام يا انسه تودد؟ ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن