|٢٣|- تؤبرني عيونك!

8.6K 885 147
                                    

هتفت تودد وهي تقف أمام قسم المأكولات السريعه برفقة حمزه في إحدى الاستراحات الشهيره " تاخد ساندويتش ولا تاكو؟ خد تاكو".

" لا هاخد ساندويتش ". أمتدت يده لسحب التاكو ووضعه جانباً ليجذب ساندويتش آخر لكن تودد اعترضت وهى تضع التاكو من جديد :

" ساندويتش اي يابني...دا تاكو!، جربه انت بس وهيعجبك..ولا تجرب الناتشوز؟ ".

عبس بوجهه وهو يتأفأف بملل " معنديش مشكله أجرب بس مش وانا جعان، افرض طلع وحش؟ أفضل جعان بقي؟ ".

" ماهو مش هيطلع وحش.. ". أختتمت حديثها وهى تُعيد وضع التاكو من جديد وتغادر ذلك القسم دون إعطاءه فرصة للاعتراض.

بينما مسح هو أعلى وجهه بغيظ وقد قرر الاتجاه لقسم المشروبات؛ فإن كان سيكمل معها تلك الرحله..اذاً هو فى أشد الحاجه لفنجان قهوه حتى يتحمل حديثها المستمر.

توقف أمام إحدى ماكينات القهوه ليقوم باختيار قهوه ساده دون إضافات وما ان شرع بالضغط أعلى الزر حتى قفزت تودد من خلفه بفضول " هتجيب ايه؟ ".

" قهوه ساده ".

ظهرت ملامح الاستنكار أعلي وجهها " ساده؟ هى ناقصه مرار؟! ال French coffee أحلى بكتير و..- ".

قاطعها سريعاً وهو يضغط أعلى زر القهوه الساده ليهتف بقليل من الانفعال " حلو، هاتي انتِ بقي ال French coffee الحلوه دي وسيبيني أجيب الساده النوتي الوحشه..تمام؟ ".

رفعت اكتافها بلامبالاه وهى تغادر لقسم المقرمشات والتسالي " مش فاهمه انت متعصب ليه؟ اومال لو شوفت چوي بقي؟! عموماً انا مش عايزه قهوه اصلاً ".

وبعد بضعة دقائق توقف حمزه في أنتظار تودد بعدما دلفت الي الحمام ومن ثم اتجه ليقف أمام المُحاسب ليتطلع الى المشتريات بتفحص حتى سقط بصره أعلى علبه السجائر ليلتقطها وهو يُعيدها الى الشاب امامه بإبتسامه رسميه
" مش هناخد دي ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن