تقدمت تودد بخطواتها الواثقة تحمل بيدها حقيبة يدها وقد قررت إرتداء بذلة نسائية يعلوها لمحة من الوقار والاحتشام أكملتها تصفيفة شعرها الذي قامت بتجميعه على هيئة كعكة منظمة تخالف عادتها تمامًا؛ مما يُفسر نظرات البعض اليها ما ان فُتح باب المصعد يكشف عنها.
تجاهلت نظراتهم بالكامل وضربت بها عرض الحائط بينما تتقدم من غرفة ال' CEO ' لتستقبلها السكرتيرة خاصته بترحيب؛ نظرًا ل كونها تعلم بقدومها بالفعل لذلك استأذنت من تودد بخفة قبل ان تدلف الى الغرفة تخبر المدير بتواجد تودد بالفعل.
ثواٍن قليلة حتى عادت الفتاة تؤشر الى تودد بالدخول لتنهض الأخيرة بابتسامة لبقة وهي تعدل من ملابسها بخفة.
هل ما هي على وشك القيام به صحيح؟ أجل.
هل هي تثق من رغبتها بفعل ذلك؟ أجل.
هل تلك القرارات صائبة؟ ربما أجل.
هل ستندم لاحقًا؟ ربما.
ما ان اصبحت داخل المكتب حتى استقبلتها رائحة النظافة ممتزجة بعطر ذلك الذي يجلس أمام الطاولة يتطلع اليها برسمية وملامح جادة فبادلته تودد ذات النظرات وهي تتقدم لتجلس في المقعد المواجه له دون ان تبعد بصره عنه.
اعتدلت بلحظتها وهي تقوم بفتح حقيبتها ثم امسكت ببعض الأوراق تضعهم أعلى المكتب أمامه فنظر اليهم بتفحص قبل ان يُمسك بقلمه يستعد لكتابة شيء ما " حضرتك متأكدة من القرار؟ ".
" هيكون فرصة كويسة ليا ولغيري، التغيير مطلوب ".
اوُمئ لها بصمت قبل ان يوقع بالموافقة على تلك الأوراق، الموافقة على نقلها للعمل بذلك الفرع خاصتهم في لندن...
ابتعد عن المكتب بخفة قبل ان يضع ورقة آخري امامها لتقوم هي بالتوقيع عليها وهكذا أصبح كلًا منهم يمتلك نسخته الخاصة، التقطت تودد القلم بابتسامة مشرقة بينما تقوم بالتوقيع.
انتهى كلًا منهم لتنهض تودد كما نهض هو الآخر يقوم بتعديل بذلته بخفة وابتسامة صادقة ارتسمت اعلى شفتاه " في خطاب توصية هيوصل مع ورقك هناك، وبالتوفيق في بدايتك الجديدة ".
اختتم حديثه بتقديم كفة يده اليمنى اليها لتبتسم تودد إبتسامة لم تظهر سوى على عيناها.. ' بداية جديدة ' هو محق بالفعل، ولأن تلك هي بدايتها الجديدة للعودة الى ذاتها القديمة..؛ لذلك ابتعدت بخفة وهي توُمئ له برأسها بينما تضع يدها اليمنى التي تحمل حقيبتها أعلى موضع صدرها بخفة وتمسك الأوراق باليسرى...
أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
Macera" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عري...