|٢٤|- لا تخشي إلا ممن لا يخشى الله.

9K 878 192
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظت تودد بحماس شديد لتنهض بخفًه ونشاط وهى تقوم بترتيب فراشها، اتجهت الى المطبخ لتقوم بإعداد قهوتها بينما تُمسك هاتفها لقراءه أذكار الصباح...

لحظاٍت حتى أنتهت من قراءتها لتلتقط كوب قهوتها بسلام داخلي، تذكرت أن بلقيس دائمًا ما تقرأ تلك الأذكار لتُفكر لوهله..

...هل هذا هو شعور بلقيس عندما تقرأ الأذكار؟

وبينما ترتشف قهوتها كانت تُفكر...ماذا سيحدث اليوم؟ هل ستحصل على حريتها؟ هل سيتوقف يونس عن أعتراض طريقها؟

تنهدت بخفه وهى تحاول الا تفكر كثيرًا بالأمر، وسريعاً ما صدح أذان الظهر لتنهض وهى تتجه الى الحمام.

ثواٍن حتى أنهت وضوءها لتتقدم من لمرآه وقد أمتدت آناملها لتضع الحجاب أعلى رأسها، لمعت عيناها بخفه عندما نظرت لنفسها بالحجاب؛ لتتذكر عندما اعتادت ارتداءه فأرتفعت زوايا ثغرها بإبتسامه...

" الله أكبر.. ". قالتها ومن ثم شرعت بالصلاة لتشعر وكأنها قد أنعزلت عن العالم من حولها، هذه ليست مرتها الأولى للصلاة بعدما أخبرها حمزه ب أهمية الصلاة.

لكن تلك المره تحديدًا استشعرت تودد تلك الرهبة أثناء الصلاة، ذلك الشعور الذى يداهم عقلك بالركض والبكاء في أحضان والدتك بعد يوم شاق طويل..وتجد رغبة في البكاء، ذلك تمامًا ما شعرت به تودد ما أن بدأت صلاتها.

أنهت صلاتها لتتجه الى ال ' laptop ' خاصتها وهى تتأكد من أن كل شيء على ما يرام؛ فقد قامت بطلب أجازة لمده أسبوع منذ يوم ولحسن الحظ قد وافق مديرها، وتم أستهلاك يومان من تلك الاجازة بالفعل.

صدح رنين هاتفها بالمطبخ لتركض باتجاهه سريعًا وهى تُجيب بصعوبه بينما تحاول التقاط انفاسها " ا..-ايوه ".

" ايوه..انتِ كويسه؟ ". ضيق حمزه عيناه بريبه وهو يُبعد الهاتف ان أذنه قبل ان يعيده من جديد.

حاولت تنظيم انفاسها بهدوء وهى تُحرك الهواء بإتجاه وجهها بيدها الاخرى: " اه كله تمام، انا بس كنت بجري عشان..- ما علينا مش مهم، انت عامل ايه؟ ".

" الحمدلله بخير، وراكي حاجه النهارده؟ ".

" لا كنت مستنياك تكلمني ". هتفت ليصمت حمزه قليلاً قبل يجيب متجاهلًا حديثها " يونس أتصل بيكي؟ ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن