"انتي بتكدبي؟ ". سألت تودد بأعين متشككة من صحه ما تقوله قيس، تلك التي تجلس امامها منذ نصف ساعه بعدما ذهبت تودد الي أسفل منزلها سريعاً.
أنكرت قيس وهي تُحرك رأسها بالنفي بخفه وهي تحاول إقناع تودد بكذبتها الصغيره " لاحول ولاقوه الابالله! أكدب ليه يعني؟ ".
" ماهو عشان كدا مستغربه ".
أجابتها تودد وهي تُضيق ما بين حاجبيها وهي تُدرك تماماً كذب بلقيس حيث انها لم تنفك تعدل من وضع حجابها كل دقيقه كما هي عادتها عند التوتر، تنهدت بعدم رضي وقد قررت عدم التشبث بالأمر كثيراً لتكمل:
" عموماً المهم انك كويسه.. ".
" اه الحمدلله..".
صدح رنين هاتف قيس لتُجيب سريعاً وهي تضغط بأناملها أعلي الزر بجانب الهاتف لتقوم بإنخفاض الصوت وهي تُجيب ' طالعه اهو..، حاضر..حاضر! سلام '.
التفتت الي تودد لتُجيبها الاخري بعدما ادركت ان تلك لم تكن سوي والده قيس " أطلعي عشان متقلبش عليا وعليكي، انا كدا كدا هموت وانام ف هروح انام علي طول ".
" معلش والله لولا ماما كنت اخدتك واتغدينا برا.. ".
" تتعوض ياستي ما احنا ف وش بعض٢٤ساعه ".
وسريعاً ما عانقوا بعضهم البعض لتغادر بلقيس السياره وتتجه تودد الي منزلها وقررت التوقف بجوار ال 'سوبر ماركت ' المقارب لمنزلها لتقوم بشراء بعض الاشياء..
كانت تسير أمام ثلاجه المحتويات الغازيه وهي تبحث حتي سقطت عينها علي ما تريد لتلتقطه سريعاً قبل ان تتقدم من ال ' كاشير ' لتهتف:
" وعايزه واحده Captain balck ".
قامت بالحساب سريعاً لتلتقط حاجياتها وهي تعود الي السياره متوجهه لمقدمه العقار خاصتها، دلفت اليه بكامل قواها العقليه والجسدية دون ان تترنح نتيجه الخمور ليتطلع اليها عم سلامه بقليل من الدهشه..فتلك نادره من النوادر!
" حمدلله علي السلامه يا ست تودد ".

أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
Aventura" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عريس...