|١٣|- لا أحد يستحق ان يُترك هكذا..

8.7K 883 89
                                    

ألقت تودد بجسدها أعلي الفراش بإرهاق شديد بعدما قامت بوضع نقطه نهايه السطر بدراسه الجدوي الخاصه باقتراحها بعد اسبوع كامل من البحث الشاق، لحظاتٍ حتي بدأت تستمع لصوت فرقعه عظامها وهي تتمدد بكسل بالغ فاصطدمت يدها بالمنبه الموضوع أعلي المنضدة المجاوره للفراش لتلتقطه وهي تتطلع بالساعه...

كانت السابعه مساءً ولكن علي الرغم من ذلك فهي كانت مرهقه بشده نظراً لكونها تقوم بدراسه جميع الجوانب للفكره خاصتها؛ حتي لا تُفاجئ بسؤال ما يوم الاجتماع وتقف متلعثمه..

قامت بمهاتفه بلقيس حتي تطمئن عليها لكن كعادتها من هذه ايام..لم يصلها رد منها، وعندما لجأت الي الرسائل ايضاً لم يصلها شيئ.

تذمرت وهي تنهض بصعوبه بالغه حتي تحصل علي حمام دافئ يقوم بتهدئة عظامها " كان لازم أقول فكرتي يعني؟ كان عليا ب ايه انا وجع القلب دا يارب ".

وبعد ما يقارب النصف ساعه كانت تضع بعض المرطبات أعلي جسدها بإستمتاع شديد وهي تستمع للموسيقي المنبعثه عبر هاتفها وما هي سوي ثوانٍ حتي صدح صوت إشعار ما من هاتفها يعلن عن وصول رساله عبر رقم مجهول..

عقده صغيره تكونت بين حاجبيها وهي تجلس القرفصاء أعلي الفراش وهي تقوم بفتح تلك الرساله وسريعاً ما اكتسحت البرودة اطرافها كما شحب وجهها ليُحاكي شحوب الموتي وهي تشعر بأنسحاب الهواء من رئتيها..

ارتعشت اناملها البارده بخفه ليسقط الهاتف من بين يداها كما سقط اخر امل لها وتحطم، لا تعلم لكم من الوقت ظلت هكذا تتطلع اليه...

..هو حقاً تخطاها!

هل كان وسيماً هكذا بليله زفافهم؟ أكانت ابتسامته السعيده تلك تُزين ثغره؟..

انتقل بصرها لتلك التي ترتدي ثوب زفاف ناصع البياض ارتدت هي مثله يوماً ما..، كانت ملامحها تحمل من البراءه ما لا تحمله هي، كما يبدو انها امتلكت من فقدته هي...

نهضت سريعاً وهي ترتدي الملابس التي وجدتها بوجهها لتُغادر منزلها لأول مره دون مستحضرات تجميل وبخصلات شعر مُبتله..عاريه الأقدام دون حذاء.

غادرت المصعد وهي تهرول سريعاً لينهض عم سلامه بقلق عند رؤيته لهيئتها لكنها لم تنظر لشيئ حولها بل صعدت الي السياره سريعاً وهي تتجه الي موقع الصوره..اليه.

بالجهه الأخر دلف حمزه الي قاعه الفندق برفقه يونس وهما يتطلعوا من حولهم بقليل من التيه حتي سقط بصر يونس علي التي تجلس بثوب لامع ووشاح رأس يزيدها جمالاً الي جانب القليل من مستحضرات التجميل أعلي وجهها ليشعر بقليل من الريبه..هل هذه قيس؟

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن