وفي اليوم التالي تجمع كلاً من حمزه ويونس وقيس يجلسون معاً فى ذلك المقهى الإغريقي في محاولهٍ منهم للتواصل مع تودد التي اختفت منذ ليله أمس..
" حاولي تاني! ".
هتف حمزه ف اوُمئت له بلقيس ولحظاتٍ قليله حتي نزعت الهاتف عن أذنها بعد إحدى محاولاتها البائسة للإتصال ب تودد " مش بترد.. ".
أمتدت اصابع حمزه ليقوم بتدليك جبهته بتوتر بينما يونس كان يتطلع اليهم بذات التوتر قبل ان يهتف حمزه " هنعمل ايه؟ ماهو مينفعش نفضل ساكتين كدا! ".
" هنعمل ايه يعني؟ اذا كان اهلها محدش فارق معاه هي فين ولا بتعمل ايه.. ". تمتم يونس وهو يتطلع الي بلقيس التى تقوم بفرقعة أصابعها ليقاطعها " كفايا! كل دي طرقعه! عندك عشرين صباع؟! ".
رفعت إحدي حاجبيها بتحدي وهي تقوم ب طرقعة رقبتها الي جانب رسغ يدها ليتطلع اليها يونس بغيظ، كان حمزه شارداً فى أفكاره ولم ينتبه لمًا يدور من حوله حتي تذكر شيئاً ما ليهتف سريعاً " لما روحتي ل مامتها، قالتلك ايه؟ ".
زمت بلقيس شفتيها بخجل وهي تتذكر ما قامت والده تودد ب القاءه علي سمعها عندما ذهبت لزيارتها منذ مده حتي تستشف ما إن كانت قد ترضى عن تودد وتتقبل تواجدها من جديد أم لا لكن كان جوابها هو " قالتلي ان تودد بالنسبه لها ماتت يوم ما كسفتهم قدام الناس، ونصحتني ابعد عنها احسن عشان متأذيش..لأن تودد مش بييجي من وراها خير ".
" لاحول ولاقوة الا بالله ".
تمتم بها حمزه وهو يشعر بالاختناق من اختفاء تودد المريب من وجهه نظرهم بينما يونس كان لديه رأي مُختلف تماماً حينما قاطعهم قبل ان يؤشر الي النادل لطلب إحدي المشروبات الدافئه " مش قادر الومها بصراحه ".
اعترضت بلقيس وهي تعقد حاجبيها بغضب من يونس الذي نظر اليها بطرف عيناه دون ان يجيب " لا طبعاً مش حقها!! لأنها من ضمن أسباب شخصيه تودد دلوقتي.. ".
أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
مغامرة" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عري...