|٢٦|- ladies first يا سكر.

9.5K 905 260
                                    

" لأ ".

تذكرت تودد كيف ارتسمت ملامح الدهشة أعلى وجهها وشيء في قوله تسبب ب نغزة في قلبها وهي تبعد أعينها عنه وكأنها لثواٍن خجلت من مواجهته لتبتعد عنه سريعًا وكأن حية ما قد لدغتها.

كما تفرقت شفتاه وهو يحاول التحدث بينما لم تمهله هى الفرصة عندما أمتدت يدها لإعادة حركة المصعد للعمل من جديد وبأول طابق واجهها ترجلت منه سريعًا قبل ان جيبه بجفاء وهى تحدق به ' معاك حق.. '.

وقد كان ذلك هو أخر ما شاهدته منذ يومين بتلك الليلة، وجه حمزه الذي اختفى خلف المصعد عندما أغلق ليفصل بينهم..

تسلل الي مسامعها صوت باب حمزه لتعلم انه يقوم بالقاء القمامة لتفيق تودد من شرودها، توقفت أمام خزينة الأحذية بجانب باب المنزل بقليل من الحيرة في إختيار اي حذاء سترتديه اليوم لتدحرج عينها بغيظ ما ان وقع بصرها أعلى ذلك الحذاء الذي ابتاعه حمزه لها.

هي حقًا لا تعلم كيف أنقضت تلك ال ٤٨ ساعة بعد محادثتها الأخيرة معه، لكنها تُدرك انه لم يتبقى لها بالاجازة سوى ثلاثة أيام..

مما يعني ثلاثة أيام لوضع النقاط على الحروف بحياتها!

تطلعت عبر ' العين السحريه ' لترتدي الحذاء سريعًا ما ان وجدت انه على وشك العودة الي داخل منزله.....

لحظاٍت قليله من الصمت بينما يتطلع كلًا منهم للآخر بهدوء، سقط بصره أعلى هيئتها وكعادتها كانت ترتدي وكأنها ذاهبة لعرض أزياء!

ثوب أسود يصل لأسفل ركبتيها ويظهر الكثير من كتفها كما كان يحتوي على فتحة من الأعلى، وقد كان الهدف منها إظهار جمال قلادتها..بينما خصلات شعرها فقد أكتفت بتركهم أحرارًا خلف ظهرها بانسيابية نظرًا الي ملمسهم الناعم.

ومهلًا مهلًا..لماذا هى مهندمة هكذا؟ ولماذا كل ذلك اللون الأسود؟!

فهي تضع مساحيق تجميل ذات طابع سوداوي كما هو الأمر مع طلاء الأظافر خاصتها!

قطع فحصه لها ليتحمحم بخفه منظفًا حلقه وهو يؤشر بيده الي هيئتها بخفه متصنعًا اللامبالاه قبل ان يقوم بحك ذقنه " رايحه فين؟ ".

ولكن لم تُجيبه تودد نظرًا لكونها كانت تتفحصه من أخمص قدميه حتى خصلات شعره السوداء المبعثره، هو حقًا يزداد جمالًا بتلك اللحية الخفيفه التي تزين ذقنه.

رفرفت بأهدابها بخفه وهى تنتقل ببصرها الي عيناه مُجيبه " Date ".

أرتفع كلا حاجبيه تزامنًا مع ارتفاع زوايا فمه بإبتسامه متهكمة " الواد الملون طبعًا.. ".

|   قالوا عليكِ   |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن