بعد منتصف الليل في ذلك المبني بمدينه نصر كانت جميع الطوابق ذات اضواء مغلقه ماعدا ذلك الطابق الخاص بحمزه وتودد، الطابق الثاني عشر..
فكانت تقف هي بالشرفه وبجانبها العديد من أعواد السجائر المنتهيه والتي قامت بالانتهاء منهم منذ قليل وهي منهكمه بالتفكير ولتزيد الاجواء كئابه قامت بوضع إحدي اغانيها المُفضله لتصدح كلماتها بعلو شديد دون مراعاه للتوقيت.
~ صحوك من أحلي نوم ~
~ فوق يالا احلم ~
~اوعاك تفكر او تهتم~
~ متزودهاش اتلم~" يخربيت اليوم الي شوفت فيه الشقه علي اليوم الي قررت اسيب فيه البلد ".
تذمر حمزه وقد أمتدت يده بإنزعاج وخمول شديد وهو يحاول اضاءه المصباح المجاور لفراشه ما ان صدحت بالأرجاء إحدي الاغاني الشهيره لفرقه ' كاريوكي '.
نهض عن الفراش وهو يرتدي خفه المنزلي ليمسح أعلي وجهه مُبعثراً خصلات شعره الأمامية بإنزعاج مُتتبعاً مصدر الصوت حتي توقف أمام الشرفه ليتنهد بملل وهو يدلف اليها مستنشقاً الهواء بعنف لكن سريعاً ما دخل في نوبه سعال شديده؛ نتيجه لاصطدام وجهه بدخان السجائر.
التفتت اليه تودد سريعاً بفزع " انت ايه الي مصحيك دلوقتي؟! ".
" والله؟ أطفي الزفت دا يا تودد ربنا يهديكي! ". اجابها بضيق شديد وهو يُنظف حلقه بصعوبه..
تطلعت اليه تودد بقليل من الحيره " السجاير ولا الاغاني؟ ".
" الاتنين يا تودد الاتنين! ".
تنهدت بملل قبل ان تُدحرج عيناها لتتسع عيناه بصدمه ما ان وجدها تقوم بإستنشاق نفس طويل للغايه من السيجاره خاصتها حتي انتهت بالكامل وقد امتدت أناملها ذات الأظفار المُنمقه بطلاء أحمر اللون لإطفائها تزامناً مع طردها للدخان عبر فتحات أنفها ومن ثم القت بالسيجارة عبر الشرفه.
تطلعت اليه بأعين ناعسه " حلو كدا؟ ".
تطلع اليها بإستنكار شديد وهو يقوم بحك لحيته " من مناخيرك؟ دا انا بشمها بالغلط مناخيري بتحرقني! ".
غمزت اليه بخبث وهي تبتسم ابتسامه لعوبه " هبقي اعلمك ".

أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
Aventura" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عري...