في صباح اليوم التالي أستيقظت لتلتقط هاتفها بكسل شديد حتى تتطلع الي الساعه لتجدها السادسه ونصف؛ إذاً هي متُأخِره نصف ساعه على موعدها لتقفز من أعلى الفراش بتذمر.
أرتدت ثيابها دون تكبد عناء تنسيقها، حيث أرادت بنطال رياضي وسترته؛ فلا وقت للتأنق هنا، ثم التقطت حقيبتها لُتلقي بها بحافظه نقودها الي جانب هاتفها وحملت ال ' laptop ' أعلى اكتافها...
لم تحظي بفطور او بكوب قهوتها المُعتاد حتى مما جعلها تشعر بالصداع يُداهم عقلها بقوه، فور ان اغلقت باب الشقه زفرت بملل عندما لامست اقدامها العاريه الأرضية البارده..
لتعود ادراجها ترتدي جواربها ومن ثم امسكت بحذاءها بيدها الأخري قبل ان تُغلق الباب لتركض بأتجاه المصعد..
" صباح الخير يا ست هانم.. ". هتف بها حارس العقار فور ان شاهدها تُغادر المصعد لتُحرك له يدها تُبادله التحيه دون توقف مُتجاهله ذلك الذي ضرب كف بكف علي تلك الساكنه المُريبه...
القت بجسدها الي داخل سيارتها لترتسم ابتسامه رضي أعلى ثغرها عندما وجدت انها الساعه إلا ربع؛ مما يعني انها لا يزال لديها ربع ساعه كامله.
" يخربيت الي علمكوا السواقه! "، صاح بها شخص ما بحنق عندما كاد ان يصطدم بسيارتها حيث انها ظهرت امامه فجأه وهي تسير بأتجاه مُخالف، تجاهلته حتي توقفت أمام مقر عملها لتقوم بصف سيارتها قبل ان تترجل منها سريعاً.
كانت الشركه ذات وجهه زجاجيه بالكامل مما أكسبها مظهر خلاب وقد قبع الي جانبها تمثال متوسط الحجم يُجسد إحدي الكتب وهي مفتوحه..حيث كانت تعمل بإحدي فروع واحده من اكبر ادوار النشر بالوطن العربي.
' Readers Catcher '
حيث يقوموا بالتعاقد مع كُتاب ذو خبره كبيره وتاريخ مُبهر الي جانب تميزهم بترجمه أهم الاعمال الأجنبيه من مختلف اللغات؛ مما يجعل التعاقد معها شديد الصعوبه كما هو الامر بالنسبه للعمل بها.
تقدمت من ذلك الجهاز اللوحي القابع أمام باب الشركه لتضع البطاقه خاصتها أعلاه حتي تُسجل حضورها ومن ثم دلفت إلي المصعد حتي تتوقف بالطابق الثانِ أمام الكافتيريا خاصتهم.
" تودد good morning ، عايزه قهوه ولا كابتشينو " هتفت چوي المسئوله عن الكافتيريا بأبتسامه لطيفه.
" صباح النور، قهوه " .
كادت چوي ان تتحدث لكن قاطعتها تودد سريعاً قبل يسقط عليها سيل من انواع القهوه فهي تعلم شغف چوي اتجاه القهوه حيث انها هي مهنتها الأساسيه فقد حصلت علي العديد من الكورسات حتى اصبحت ' باريستا ' مُعتمده..
أنت تقرأ
| قالوا عليكِ |
Aventura" ماما..ماما هي دي عروسة؟ " نبست فتاة صغيرة وهي تسحب ملابس والدتها حتى يتطلعوا إلى تلك الواقفه بجانبهم. نظرت السيدة إلى ما تشير إليه ابنتها حتى حركت رأسها بتعجب ثم عادت تنتظر المصعد الآخر " والله مش عارفه يابنتي..بس هو المفروض ايوه! ". " طب فين عري...