البارت الثامن (تهديدات)

4.4K 127 2
                                    

نظر لهُ سراج ولم يتحدث بل ذهب مباشرًا لفتحى وخلفه مُنصف ولؤى

كان فتحى يأمر العاملين وهو يقف بهيبه وشموخ ويفرض سيطرته على هذا وذاك كونه كبير الحاره وكان أهل الحاره غير راضيين عما يحدث ويشعرون بالغضب منه وجُمله واحده هى الوحيده على أفواههم "أين جعفر ليوقفه عند حده" وبينما هو يأمر هذا ويتكبر على ذاك أقترب منه سراج ومعالم وجهه لا تنُم على خير وهو يقول بغضب:فتحى

ألتفت إليه فتحى ولم ينتظر سراج ولكمه بقوه أسقطه أرضًا ، تألم فتحى بشده وهو يضع يده على وجهه بينما أقترب فتوح وهو يقول بأسلوب سوقى:انتَ أتجننت يا سراج ولا ايه شكلك محتاج تتأدب

أمسك سراج يده قبل أن تمتد عليه وهو ينظر لهُ قائلًا بغضب:محدش محتاج يتأدب هنا غيرك يا فتوح

لكمه فى وجهه جعل الأخر يختل توازنه ويعود عده خطوات للخلف وهو يضع يده على وجهه وبلمح البصر أنقلبت الحاره رأسًا على عقب وجاء رجال فتحى ووقفوا أمام سراج ومُنصف ولؤى الذين كانوا ينظرون لهم بغضب وكراهيه ، نهض فتحى وهو ينظر لسراج وقال ببرود وأستفزاز:شوف مين بقى بيرد ويبجح .. هو لحق يعلمك قله الأدب ولا ايه ... على رأى المثل الطيور على أشكالها تقع ... وانتوا الاتنين فيكوا من بعض

جاء سراج كى يقترب منه منعه لؤى الذى قال وهو ينظر لفتحى:متردش عليه يا سراج ... الأشكال اللى زى دى مينفعش ننزل لمستواها

أقترب فتوح وهو يقول بأسلوب سوقى:طب ما براحه على نفسك كدا يا نجم عشان منزعلش من بعضينا

نظر لهُ سراج بغضب شديد فلم يستطع تمالك نفسه ولكمه بقوه فى وجهه وهو يقول بضيق وغضب:طب غور بوش أمك دا عشان انا مش بالعك

أقترب فتحى منه وهو يقول:الله الله الله ... دا القطه بقت بتخربش والأسد طلعله صوت

سراج بسخريه:والأتنين مبيردوش على نباح الكلب تخيل

صرخ فتحى فجأه بعلو صوته وهو يقول بغضب شديد:لا يا حلو لو هو مقويك فمش قدام فتحى ... روح قوله يا ننوس عين أمك لو دكر تعالى واجه سيدك وش لوش

سمعه عبر الهاتف الذى كان بيد لؤى الذى هاتفه وفتح مكبر الصوت بعدما سمع كل ما قاله فتحى قائلًا بحده:طب لم نفسك يا فتحى عشان مجيش أدغدغ المحل كله عليك

ضحك فتحى وهو يقول:الله عاش من سمع صوتك يا جعفر ايه يا راجل مش ليك أهل تسأل عليهم برده

تحدث جعفر بغضب وقال:أقسم بالله يا فتحى لو ملمتش الدور وأحترمت نفسك لزعلك

ضحك فتحى وقال بخبث:بقولك ايه يا جعفر ليك عندى أمانه تخصك مش ناوى تاخدها ولا ايه

عم الصمت المكان للحظات قبل أن يقطعه جعفر قائلًا بهدوء مُميت:قصدك ايه

فتحى بأبتسامه:هسيبك تفهمها لوحدك وياريت تظهرها عشان منتجهش لطريق انا وانتَ مش عاوزين نوصله يا جعفر

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن