البارت الثالث (بداية لعينة)

689 36 2
                                    

نظروا لها ثلاثتهم نظره ذات معنى ليقول واحدٍ منهم:هيّ هذا الوحش لا يوجد لهُ أثر ثم لا تخافي يا امرأة نحن سنهتم بكِ وبتلك الصغيرة فالمكان هُنا جميع من بهِ أوغاد لا تُحدثيهم فهم يمتلكون نفس خبيثه ليست كخاصتنا

أبتسمت بيلا بتهكم وقالت بسخرية:نعم أعلم ذلك حقًا ولذلك أُريد مكافئتكم على تلك التضحية الكبيرة

نظروا ثلاثتهم لبعضهم البعض والأبتسامه تعلو ثغرهم لتنظر بيلا لصغيرتها بأبتسامه لينظروا هم لهما مره أخرى لتجحظ أعينهم بشدة وهم يبصرون تلك الصغيرة تنظر لهم بعينيها الحمراء وأبتسامه واسعة تعلو ثغرها لتلتصق أقدامهم بالأرض من هول الصدمة ويخرج جعفر من الظلام وهو ينظر لهم بأبتسامه جانبية تعلو ثغره ليقف بمقابلتهم وخلفه بيلا وليان، لحظات من تبادل النظرات قطعها جعفر وهو يقول بأبتسامه واسعه:مرحبًا بكم أيها الأوغاد تنتظرون المكافئة أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟

نظروا ثلاثتهم لهُ وأبتلعوا تلك الغصة ليقترب جعفر منهم وهو يقول:حسنًا لقد أتاني ردّكم ولذلك لن أبخل عليكم وسأمنحكم إياها ولكن ... على طريقتي أنا

أنهى حديثه بغمزه وابتسامه جانبية تُزين ثغره في هذه اللحظة عادت بيلا للمنزل مرة أخرى وأغلقت الباب خلفها ومعها الصغيرة ليعلموا ثلاثتهم بأن هذه لم تكن سوى خدعة لا أكثر، أقترب جعفر من هذا الشاب الذي كان يقف في المنتصف وهو يقول:أتعلمون في الواقع امرأتي قبيحة للغاية لا يغرنكم هذا الوجه البريء المخادع فسبق وأن وقعت في نفس الفخ قبل أن تقعون فيه الآن والحقيقة أنني ندمت بشده بعدها

أنهى حديثه وهو يلكم الواقف على يمينه هو ويسار الشاب الذي يُحادثه جعفر لتجحظ عيناه بخوف وهو يرى صديقه يتألم ليُكمل جعفر حديثه وهو يركل القابع على يساره ويمين الآخر في معدته بقوه قائلًا:عزيزي الجمال ليس في مظهرك فأحيانا يكون مظهرك غاية في الجمال أما النفس فهي خبيثة

أستعد الشاب لتلقي ضربته ولكن لم يفعل جعفر هذا وأكمل حديثه ببرود وهو ينظر لهُ قائلًا:وبعض البشر عقولهم العفنة لا تقتنع بهكذا حديث مثل هذان الوغدان القابعان أرضًا يلتويان كالثُعبان ... عزيزي المرأة تُحب الرجُل القوي الذي لا يهابُه أحد ويخاف منه الكبير قبل الصغير ... وانا هذا الرجُل بإضافة صغيرة من عندي أنا

نظر لهُ بخبث ليقول بهمس مُخيف جعل الآخر يموت رعبًا وهو يتمني الأرض تنشق وتبتلعه:حينما ينظر أي رجُل لـ امرأتي أقتلع عيناه من محاجرهما وأدهسها بإطارات سيارتي حتي تتفتت وتتدمر كليًا

عاد الشاب خطوتان للخلف ليُفاجئه جعفر وهو يلكمه بقوه في عيناه أسقط الآخر أرضًا وهو يصرخ بألم ويضع يديه على عيناه ليجتمع الجميع حولهم يُشاهدون ما يحدث، لَكم جعفر الشاب الآخر وركل الآخر بقدمه، مال بجزعه ليجذب واحدٍ منهم ينهضه ولم يهتز داخله حتى إن كانت شفقه، نظر لهُ الشاب بوهن ليبتسم جعفر لهُ ويمنحه لكمة مفاجئة ثم ألقاه بمكب النفايات ليقول بأبتسامه واسعة ونبرة عالية:ها أنت ذا يا رجُل ... هذا هو مكانك الطبيعي ويجب أن تكون ممنونًا لي لإعادتك إلى مكانك الصحيح

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن