البارت العشرون (قط وفأر)

591 30 16
                                    

ركضت ليان إلى جعفر وعانقته مثلما تفعل دومًا، أخذت بيلا حقائبه وقالت بـ أبتسامه:حمدلله على سلامتك يا حبيبي نورت بيتك

أبتسم بشير بخفة وقال:الله يسلمك

ربت جعفر على كتفه برفق ثم سمع رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من سراج، أجابه قائلًا:أيوه يا سراج

سراج بتساؤل:انتَ فين يا جعفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جعفر بهدوء:في البيت بتسأل ليه

سراج:إجهز

جعفر بتعجب:أجهز لـ ايه!!!!!!!!!!!!!!!!!

سراج:فارس داخل على الحارة ... أو بمعنى أصح واقف قدامي

أغلق جعفر معه دوّن أن يتحدث ثم تركهم وخرج مجددًا تحت نظرات بيلا وبشير المتعجبة، خرج من بِنْايته بمعالم وجه خالية من أيا تعبير، وقفت بيلا في الشرفة ومعها بشير لـ يُصدما بوجود فارس في الأسفل

نظرت بيلا إلى بشير بصدمة والذي نظر إليه بهدوء ودوّن أيا ردود أفعال، وقف جعفر أمام فارس ببرود شديد وهو يعقد ذراعيه أمام صدره

لحظات مِنّ الصمت دامت لـ يقطعها جعفر قائلًا بنبرة خالية:انتَ جاي تبحلق فينا ولا ايه

نظر فارس إلى الأعلى حيث كانت بيلا وبشير يقفان في الشرفة ويُتابعان ما سيحدث، ليعود وينظر إلى جعفر الذي قال بنبرة باردة:أيوه ... بشير جه وقال لـ بيلا وأكرم على الحقيقة كلها يا .... شيخ

أردف كلمته الأخيرة بسخرية شديدة وهو ينظر إليه بـ أشمئزاز لـ يقول فارس بنبرة حادة:انا كلامي مش معاك انتَ انا كلامي مع الزبالة اللي واقفه فوق دي

جحظت عينين فاطمة بصدمة وهي تُحرك شفتيها يمينًا ويسارًا وتنظر إلى بيلا التي أبتلعت غصتها وهي تنظر إليه بصدمة وذهول تام

زفر جعفر بهدوء مُريب ومسح على وجهه وقال بنبرة هادئة لـ الغاية ومحذرة:ما هو الزبالة دي اللي انتَ خارج مِنّها يا فارس ... انا مراتي ضُفرها برقبة عشرة زيك ... الدور والباقي على اللي مقضيها

ضغط على كلماته الأخيرة وهو يرمقه بحقد وغضب لـ يقول فارس بتبجح:لا يا روح أمك متنساش إنها بنتي يعني يوم ما أجيبها من شعرها تحت رجلي وأدوس على رقبتها بـ جزمتي ساعتها محدش يقدّر يقولي تلت التلاتة كام

أبتسم جعفر ودام الصمت بينهما قليلًا قبل أن يتقدم مِنّه جعفر بـ خطوات هادئه وهو يقول:لا يا فارس لا ... انا ساعتها مش هستناك لما تقولي تلت التلاتة كام لا مش انا ... دا انتَ من قبل ما رجلك تخطي عتبة بيتي هكون شارب من دمك ... انتَ فاكرني سوسن ولا ايه يا كُبارة ... دا انا نفسي أقول لفظ بس ماسك نفسي عشان خاطر أبنك وبنتي ... إنما انا في الطبيعي مبيهمنيش حد ... لا قريب ولا غريب ولا حتى كبير

فارس:طول عمرك قذر يا جعفر

ضحك جعفر بملئ فاهه تحت نظرات الجميع مِنّها المتعجبة والمصدومة والخائفة، نظر جعفر إلى فارس وقال بنبرة ضاحكة:مش هاجي حاجه جنب قذارتك يا فارس ... القذارة دي تتلخص فيك انتَ ... انتَ بتجسد الكلمة سواء قولًا أو فعلًا يا فارس ... وبعدين يا فارس انا منسيتش القديم خلّي بالك انا مبنساش غير لما أصفي حسابات

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن