الفصل السادس عشر (حبيبي سفاح)

335 17 21
                                    

سقطت دموع بيلا أكثر وهي تنظر إليه وبجانبها جعفر الذي كان ينظر إليه بجمود دون أن يتحدث، أكمل فارس حديثه بعد أن نظر إليها وقال:انا السبب فـ غيبوبة كايلا ... انا آه مش الفاعل بس شريك فـ الليلة دي ... كايلا كانت تعرف إني أعرف واحدة على أمها .. اللي هي أم بشير ... وقالت وقتها إنها هتقول لـ هناء على كل حاجه وطبعًا هناء بتصدق كايلا دايمًا عشان بتقول الحقيقة .. انا وقتها خوفت ومبقتش عارف أعمل إيه .. فـ يوم كايلا كانت عايزاني أروح معاها حفلة مدرستها عملاها .. وأنتِ كُنْتي معانا ساعتها بما إنكم كُنْتوا فـ مدرسة واحدة ... فـ نص الحفلة كايلا راحت الحمام وبعد ما خرجت انا مشيت وراها مِن غير ما تحس ... كُنْت براقبها مِن غير ما أحس ... كانت قايلالي إنها هتقول لهناء على كل حاجه بعد الحفلة وعشان كدا انا كان لازم أعمل حاجه بعد ما كل حاجه فشلت يُعتبر

"Flash back"
كانت كايلا في المرحاض بينما كان فارس يقف خلف إحدى العمدان يقوم بمراقبتها بعد أن ترك بيلا مع صديقتها هنا، أنتظرها لمدة خمسة دقائق حتى رأها أخيرًا تخرج مِن المرحاض وتتجه إلى الدرج ليسير خلفها دون أن تشعر هي

في ذلك الوقت كان الطابق المتواجدة بهِ كايلا فارغ لذلك أنتهز فارس الفرصة وقرر إنقاذ نفسه، وصلت كايلا إلى الدرج وعندما حانت مِنها لحظة النزول توقفت عندما سَمِعَت فارس يقول:كايلا

ألتفتت تنظر إليه متعجبة لتراه يقترب مِنها حتى توقف أمامها وقال:لسه مُصّرة تقولي لـ هناء

كايلا:آه وهقولها يعني هقولها

فارس:بس أنتِ كدا بتدمري بيتنا

كايلا بتهكم:لا واللهِ دلوقتي بقى بيتنا وانا اللي وحشة يا بابا لا واللهِ براڤو بجد حلو دور الضحية دا

نظر إليها دون أن يتحدث لتقول هي بحدة:انا هقولها يعني هقولها ووريني هتمنعني أزاي وهتصدقني

أنهت حديثها وألتفتت حتى تنزل الدرج لينظر إليها فارس ولَم يشعر بنفسه إلا وهو يدفعها مِنّ أعلى الدرج بكل قوته لتصرخ هي عاليًا وتسقط على الدرج بعد أن أرتطمت رأسها في الرخام

وقف فارس يشاهدها دون أن يفعل شيء حتى سقطت في نهاية الدرج أخيرًا فاقدة الوعي وعندما رأى الدماء التي أنتشرت على الأرضية أسفلها عَلِمَ أنها قد فارقت الحياة ولذلك هرب سريعًا دون أن ينتبه إليه أحدّ.
"Back"

أكمل فارس حديثه وهو ينظر في نقطة فارغة أمامه قائلًا:عشان كدا لمَ شوفتها قدامي أول مرة أتصدمت ... لأني كُنْت فاكر إنها ميتة ... بس مَكُنْتش أعرف إنها عايشة طول السنين دي

أنهى حديثه وهو ينظر إلى بيلا التي كانت تنظر إليه في هذه اللحظة بـ عينين متسعتان والصدمة هي عنوانها الآن، تحدثت بيلا بصدمة وعدم أستيعاب وهي تنظر إليه قائلة:يعني أنتَ حاولت تقتل أختي!

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن