البارت الواحد والعشرون (مفاجئة سوداء)

489 33 20
                                    

"سلام عليكم يا شيخ صالح"

هكذا أردف بها صلاح الذي دلف إلى منزل الشيخ صالح الذي نهض وهو يقول:وعليكم السلام أتفضلوا حمدلله على سلامتكوا

وبعد المصافحات والترحيب كانوا يجلسون ويتحدثون بهدوء

صلاح:أني أكده قولتلك كل حاچه من الألف لـ الياء والحُكم ليك انتَ

صمت الشيخ صالح قليلًا قبل أن ينظر إليهم ويقول:ولو قولتلك إن فارس وعبد المعز أهنه

نهض جعفر كمَنّ لدغته حية وقال بنبرة غاضبة:هنا فين

خرج فارس وهو ينظر إليه قائلًا بـ أبتسامه باردة:يعني هنا

نهضت بيلا ومعها هناء وصلاح وأزهار وهم ينظرون إلى فارس وعبد المعز الذي كان يقف بجانبه بصدمة، نظرت بيلا بخوف وتوتر إلى جعفر الذي كان ينظر إلى فارس بغضب شديد ومعه عبد المعز الذي كان ينظر إليه ببرود لـ تشتعل الأجواء لـ تُرفع رايات الحرب بينهم

مسح جعفر على وجهه وهو ينظر بعيدًا عن مرمى أبغض وجهين يُمكن لـ بشري أن ينظر إليهما، نظرت بيلا إلى جعفر وقبل أن تتحدث سمعت فارس يُلقي بـ قنبلته الموقوتة بوجوههم قائلًا:أرمي يمين الطلاق على بنتي

ألتفت جعفر إليه وهو ينظر إليه كمَنّ لدغته حية سامة لـ يتحدث صارخًا بهِ بغضب جهوري قائلًا:مين دي اللي أرمي عليها يمين الطلاق انتَ عبيط ولا ايه

نظر فارس إلى الشيخ صالح وقال بنبرة حادة:شايف قِلة الأدب وعدم الإحترام يا شيخ صالح شايف .. بذمتك انتَ شايف الكائن الهمجي دا يَصلُح يكون أب ومسئول عنّ طفلة

تحدث جعفر بنبرة غاضبة وقد فقد أعصابه قائلًا:وانتَ مالك أصلُح ولا مصلُحش حد جه أشتكالك

صلاح بضيق:شايف يا شيخ صالح شايف

عبد المعز ببرود:يرضيك يا شيخ صالح طفلة زي دي تعيش مع مُدمن برضوا

جحظت أعين المتواجدين في الغرفة لـ يصرخ جعفر كـ المجنون بهم قائلًا:مُدمن ايه وقرف ايه انتَ بتخرف بتقول ايه

نظر إليه عبد المعز وقال بنبرة حزينة مصطنعة ولكن معالم وجهه لَم تخلوا مِنّ الخبث:مش كنت تقول يا ولدي كُنّا عالچناك وعلى حسابنا كمان لكنّ تسيب نفسك أكده مينفعش يا ولدي

نظر جعفر إليه وصرخ بغضب عارم قائلًا:إدمان ايه أنتوا بتغنّوا وتردّوا على بعض

تحدث صلاح بنبرة حادة وقال:إدمان ايه وكلام فاضي ايه دا مفيش الكلام دا

هناء بغضب:أقسم بالله لو حد فتح بوقه وقال كلمة كدا ولا كدا على جعفر هو حُر

ضحك فارس وقال موجهًا حديثه إلى عبد المعز:شوفت يا عبد المعز ... شوفت أختك ... بتدافع عنّ بلطجي شمام ... أختك أتهبلت يا عبد المعز

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن