صلاح بحده:أزهار فين يا عم حسني
نظر لهُ حسني وقال:وانتَ عاوز أزهار ليه يا صلاح
صلاح بجديه:أزهار مرتي يا عم حسني
حسني:مش هتبجى من اللحظه دي عشان هتطلجها
صرخ بهِ صلاح بغضب شديد بوجهه وهو يقول:مفيش طلاج وأزهار مرتي غصب عنها وعنك يا عم حسني
حسني بحده:ودا مش بمزاچك يا صلاح
تدخل عبد المعز وهو يقول بتهدئه:أهدوا وصلوا على النبى الأمور اللي زي دي متتاخدش أكده
صلاح بغضب:مانتاش سامع يا بوي عاوزني أطلجها
عبد المعز بحده:أهدى يا صلاح بجول وهنتكلم متجعدش تزعج
زفر صلاح بغضب ونظر للجهه الأخرى فنظر عبد المعز لحسني الذي أفسح الطريق وهو يقول:أتفضل يا عبد المعز
دلف عبد المعز وخلفه صلاح وأغلق حسني الباب وأقترب من الأريكة قائلًا:تشربوا ايه
عبد المعز:كتر خيرك يا حسني
حسني:لا لازم جول بس
عبد المعز:شاي
صاح حسني وهو يجلس على الأريكة وقال:بت يا ميادة أعملي كوبايتين شاي
أجابته ميادة قائله:حاضر يا بوي
نظرت لأزهار ثم ذهبت بينما نظرت أزهار لأثرها قليلًا ثم أقتربت من باب الغرفه ووقفت على مقدمة الغرفه وهي تختلس النظر إليه ، كالعادة يجلس بهيبته المعتادة يرتدي جلبابه المفضل لهما وهو الجلباب ذو اللون الرمادي والعِمة على رأسه وذلك الوشاح الأسود والعصا ، تفاصيل صغيرة للغاية تجعل قلبها يطرق كالطبول من الصعب إيقافه ، تلك الهيبة والجدية والصرامة الظاهرين على معالم وجهه وأسلوبه بالحديث يجعلونها تُحبه أكثر وأكثر ، لا تعلم ماذا يحدث فبات الشك يتسلل لقلبها ليُخبرها بأنه بالتأكيد قد سبق بسحرها فتعلقها بهِ رغم ما يفعله غير عادي ، خرجت ميادة ووضعت أكواب الشاي على الطاولة ودلفت من جديد وهي تنظر لصلاح نظره مُفعمة بالغضب
حسني:شوف يا عبد المعز عشان نبجى على نور من أولها ومنلفش وندور حوالين بعض ... چواز أزهار من صلاح ولدك مكانش لازم يحصل
عبد المعز:وه .. ليه يا حسني
حسني:تجبلها على بهيرة تچيلك كل شويه غضبانه يا عبد المعز ... تجبل چوزها يمدّ يده عليها ويلطش فيها كيف ما هو عاوز وبعد أكده عاوزها تجوله حاضر وتطيعه ... ترضاها على بنتك
عبد المعز بهدوء:بصراحه لا مجبلهاش
حسني:دي تالت مره أزهار تچيلي فيها يا عبد المعز ومتجوليش أنها غضبانه لعلمك ... قسمًا بالله ما بتجولي أنها غضبانه عارف تجولي ايه چايه أزورك يا بوي چايه أتطمن عليك يا بوي عمرها ما چت أشتكت أجولها عامله ايه مع چوزك تجولي زين يابا مرتاحه يا أزهار تجولي أيوه يابا بيعاملني زين ومبيزعلنيش ... بذمتك يا صلاح مانتاش مكسوف من نفسك أني مأمنك على بنتي وموصيك عليها تعمل فيها أكده هتستفاد ايه لما تصبحها بعلجه وتمسيها بعلجه أني لو كنت عرفت من الأول أقسم بالله كنت ما خليتها على ذمتك لحظه واحده ... لما تديها ضربه غلط دلوج ويحصلها حاچه لجدر الله هتستفاد ايه ... ردّ عليا كيف ما بكلمك أكده لا عمرها أشتكت منِك ولا خبرتنا عن علاجتكوا مع بعض وكاتمه چواها ... هتستفاد ايه يا صلاح من كل دا يا ابني صوتها عليّ عليك مره زعقت وشتمت ... ليه يا ولدي تبهدلها أكده
أنت تقرأ
جعفر البلطجي
Actionيتزوجها كحماية لها من براثين الذئب الذى يحوم حولها لدمارها وتصبح المواجهه صعبه ما بين كلًا من "جعفر البلطجي" و "فتحي الجزار"