الفصل السابع (أميرتي الجميلة)

448 23 24
                                    

نظر حوله يبحث عن أي شيء يكسر بهِ النافذة ليرى عصا حديدية على الأرض، سارع في أخذها وعاد إلى النافذة مرة أخرى وبدء في كسرها وكانت مع أول ضربة أيقن أن الزجاج غير قابل لـ الكسر

صرخ رانڤير بغضب جحيمي وبدأ يضرب بها على النافذة بعنف أشد وهو يعلم أن معه دقائق محدودة وستضيع فيرولا مِنّ بين يديه وليست أيا نهاية، بدأ الزجاج في الإنكسار وهو لا يتوقف بل تزداد ضرباته عنفًا وقوة وكأن حياته متوقفة على إخراجها

كُسِرَ الزجاج بـ الفعل بعد العديد مِنّ المحاولات ليتناثر بقاياه في كل مكان، أشتم رانڤير رائحة الغاز القوية تنبعث في وجهه ليقفز إلى الداخل ويتوجه إلى فيرولا التي كانت في عالمٍ آخر سريعًا حاملًا إياها على ذراعيه بعد أن أخذ هاتفها وعاد إلى النافذة مرة أخرى

وضعها على الأريكة الموضوعة أسفل النافذة وقفز إلى الخارج ثم ألتفت حاملًا إياها مرة أخرى وعاد إلى الخلف ثم شرع في الركض مبتعدًا عن المنزل الذي أستغرق دقيقة واحدة فقط وكانت النيران تتأكله مسببة صوت إنفجار قوي

توقف رانڤير لتسقط فيرولا أرضًا بعد أن لَم يتحمل رانڤير على حمّلها أكثر مِنّ ذلك ويسقط هو أيضًا معها دون حراك!

فيرولا فاقدة الوعي ومعها رانڤير الذي غاب عن وعيه ليسود الغبار المكان معلنًا عن ملكية هذه الأرض إلى شيراز التي زرعتها بـ السحرة والشياطين ويبدو أنها ستأخذ سكانها كذلك
________________

"أبهي ... أبهي ألم تتوصل إلى أخي أبهي ... أيها الأحمق!"

توقفت سيهار في منتصف المنزل وهي تزفر بضيق بعد محاولاتها اليائسة لـ جذب إنتباه أبهي، مسحت على خصلاتها لـ تستقبل رسالة على هاتفها مِنّ رقم مجهول

نظرت إليه وعقدت ما بين حاجبيها لـ تميل بجذعها تأخذه ناظرة إلى الرسالة لترى بعض الكلمات المعقدة، تحدثت سيهار وهي تنظر إلى هاتفها قائلة:ما هذه الكلمات المعقدة ... أنا لا أفهم شيء

وصلت رسالة أخرى أسفلها لتقرأها سيهار للحظات ثم تجحظ عينيها بصدمة وهي تنظر إلى كلمات الرسالة المُرسلة إليها والتي كانت تقول:

"أأمل أن تتوصلي إلى أخيكِ وزوجته سيهار قريبًا، يبدو لي أنهما الآن يصارعان الموت!"

نظرت سيهار حولها وهي تقول:يا إلهي

تحركت إلى خارج منزلها سريعًا وهي تصيح بنبرة عالية تبحث عن أي واحدٍ مِنّهم قائلة:أبـهـي .. ڤـيـڤـيـك ... ريـشـي ... ڤـيـڤ

تقدم مِنّها ريشي قائلًا بتساؤل:ماذا حدث سيهار لِمَ تصرخين هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظرت إليه سيهار وقالت بنبرة تملؤها الخوف:ريشي هل حادثكَ رانڤير أو جاء إليكَ!

عقد ريشي ما بين حاجبيه وقال:لا إنه مختفي منذ أمس ولا أعلم أين هو

سيهار:خذني إليه ريشي هيا

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن