قاطعه صرخات في الأسفل وامرأة تصرخ وتستغيث بـ الجميع لـ ينظروا إلى الأسفل ويرى جعفر أن التجمع والصراخ نابع مِنّ محل فريد ولذلك ركض إلى الخارج كي يرى ما حدث
كانوا جميعهم يجتمعون حوله وأصوات بكاء وصرخات وأستغاثات، أقتحم جعفر الدائرة ويليه لؤي وسراج ومُنصف، صاح جعفر بصدمة قائلًا:فــــريــــد
أبعد الجميع وهو يجلس بجانبه ومعه سراج الذي كان يتفحصه معه وعلى الجهة الأخرى لؤي الذي حاول إيقاظه هو ومُنصف، ضرب جعفر على وجه فريد بخفة وهو يقول بذعر:فريد ... فريد إصحى ... فريد
وضع سراج يده على موضع قلبه لـ يشعر بتوقف نبض قلبه أسفل راحته، صُعق سراج واتسعت عينيه بصدمة وهو يقول بهدوء:فريد مات
دام الصمت بينهم لوقتٍ ليس بقصير ألبتة، صدمة، هلع، لا أستطيع إيجاد وصف دقيق لتلك اللحظة سوى الصدمة، الصدمة هي التي تحتل معالم وجوههم جميعًا، نظر جعفر إلى فريد وحرك رأسه نافيًا وهو يقوم بتحريكه قائلًا برفض:فريد عايش ... فريد إصحى قولهم إنك كويس ... فريد قوم قولهم إنك عايش وبتختبرنا ... قوم يا فريد يلا
نظر مُنصف إلى فريد بصدمة كيف يمت هو لَم يعتذر إليه بعد عما فعله معه في الصباح كيف يرحل بهذه السرعة دوّن الاعتذار مِنّهُ بـ التأكيد هم يمزحون، حرك رأسه نافيًا يرفض سماع ما يُقال حوله وهو يُمسك بملابس فريد ويُحركه علّه ينهض ولَكِن كان فريد كـ الجثة الهامدة
صاح جعفر بقوة وهو يصرخ في الجميع قائلًا:حد يطلب الإسعاف أنتوا واقفين تتفرجوا عليه ... يــــلا
نظر إلى فريد مجددًا وبدأ يقوم بـ الضغط على موضع قلبه يقوم بـ إنعاشه علّه ينهض تحت مراقبة سراج ولؤي وجلوس مُنصف بعيدًا عنهم وهو يضم قدميه إلى صدره وينظر إلى فريد بـ عينين تائهتان
نظر لؤي إلى سراج وقال:انتَ متأكد إنه ميت
صرخ بهِ جعفر بغضب وهو ينظر إليه بعينين دامعتان ويقول:مـــمـــاتـــش ... مـــمـــاتـــش
تفاجئ لؤي مِنّ هجومه العدواني نحوه بينما عاد جعفر يتفحصه حتى تأتي الإسعافات وهو يُمسك بـ مِعصمهِ ويستشعر نبضه وأيضًا عنقهِ وموضع قلبه، أي مكان ينبض يتفحصه، أقترب حسن مِنّهم وهو يقول بنبرة عالية صارمة:وسعوا كلكوا خلوا بتوع الإسعاف يتحركوا يلا أوعوا
أفسحوا جميعهم ليدلفا المسعفان ويتفحصانه، أقترب سراج مِنّ جعفر وهو يجلس القرفصاء بجانبه ويهمس إليه قائلًا:جعفر سيبهم يشوفوه وإبعد
حرك جعفر رأسه نافيًا وهو يتشبث بـ ثياب فريد لـ يقول سراج:كدا مينفعش يا جعفر سيبه
جعفر بغضب:مش هبعد إفهم بقى ... انا مش هسيبه لوحده .. فريد ملهوش حد فاهم يعني ايه ... انا مش هسيبه لوحده
نظر سراج إلى مُنصف لـ ينظر إليه أيضًا جعفر نظرة ذات معنى، نظرة تملؤها العتاب واللوم، بينما كان مُنصف في عالم آخر لا يشعر بـ مَنّ حوله
أنت تقرأ
جعفر البلطجي
Actionيتزوجها كحماية لها من براثين الذئب الذى يحوم حولها لدمارها وتصبح المواجهه صعبه ما بين كلًا من "جعفر البلطجي" و "فتحي الجزار"