بعد مرور الوقت
دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل
دلف جعفر من الخارج وأغلق الباب خلفه بعدما أعطاه سراج مفاتيح منزل كان يمتلكه ولكن أعطاه لهُ حتى بتحسن وضعه قليلًا، دلف الغرفة وأغلق الباب خلفه وألتفت ووقف مكانه وهو ينظر لها بصدمه وعدم تصديق، أقترب منها وكانت هي تنظر لهُ بأبتسامه دون أن يتحدث أحدًا منهما، وقف جعفر أمامها وهو ينظر لها فكانت ترتدي الحجاب على فستان واسع لطيف، تحدث جعفر وهو ينظر لها وهو مازال لا يصدق قائلًا:اللي انا شايفُه دا بجد ... ولا دا تهيؤاتأتسعت أبتسامتها وهي تنظر لهُ وقالت:هسألك سؤال ... لو بجد رّدك هيبقى ايه ولو تهيؤات رّدك هيبقى ايه
جعفر:رّدي في الحالتين هيكونوا مُختلفين
بيلا بتساؤل:بمعنى ؟
جعفر:يعني لو بجد هفرح جدًا طبعًا ... ولو تهيؤات هزعل جدًا
بيلا:ولو مجرد تجربة
جعفر:هشجعك على إنها متبقاش مجرد تجربة وتبقى خطوة جديدة ليكي
بيلا:مش هتزعل
ضحك جعفر بخفه ونظر لها وقال:هزعل ليه لما مراتي تقرر تلبس الحجاب ... انا هكون مبسوط جدًا لأنها بتحسن من نفسها ودي حاجه حلوه أوي انا أتمناها تحصل بجد ومتبقاش مجرد تجربة ولو طلعت مش مجرد تجربة ودا كان القرار الأخير عندي أستعداد أفرشلك الأرض ورد حالًا ... مش هزعل خالص من أن مراتي تتحجب دا لو طالت ميبقاش باين منها حاجه هتبسط أكتر طالما هتعمل حاجه كويسه وفارقه في حياتها وهتقربها من ربنا انا اكيد هكون معاها
أبتسمت بيلا وقالت:ولو قولتلك أن دا حقيقي مش مجرد تجربة
أتسعت أبتسامه جعفر وهو ينظر لها وهو مُعجب كثيرًا بشكلها بهِ فقد زادها جمالًا ورُقي وفوق ذلك الأحتشام، لم يُجيبها قولًا بل أجابها فعلًا عندما أقترب منها وطبع قُبلة على رأسها ثم يدها ثم عانقها بعد ذلك والأبتسامه لم تفارق وجهه بينما ربتت بيلا على ظهره برفق وهي سعيده برّده فعله تلك، شدد من أحتضانه لها وهو يقول بأبتسامه سعيده ودموع:انا مبسوط أوي يا بيلا انتِ فرحتيني وفاجئتيني في نفس الوقت
أتسعت أبتسامه بيلا وقالت:وانا مش عايزه حاجه قد إني أكون شيفاك مبسوط وبس ... فرحتك عندي بالدنيا يا جعفر
طبع قُبلة أخرى على رأسها وقال بأبتسامه:مُبارك عليكي يا حبيبتي خطوة كويسه انا واثق أنها هتفرق معاكي
ربتت على ظهره وقالت:وانتَ
أبتعد عنها قليلًا ونظر لها وقال:وانا ايه
نظرت لهُ بيلا وقالت:مش ناوي تاخد خطوه انتَ كمان تفرق معاك زيي ... أكيد جواك حاجه عيزاك تاخد خطوه صح بس مش قادر تاخدها ... قولي ممكن أشجعك ونتغير سوى مع بعض
صمت جعفر لوقتٍ قصير وكان الهدوء هو سيد المكان حتى قرر جعفر أن يقطعه قائلًا:بُصي ... هو انا من ساعه اللي حصلي دا وانا حسيت أني فوقت ... فوقت من حاجات كتير أوي حابب أغير من نفسي ... حابب أبقى واحد تاني خالص ... عارفه أكتر حاجة نفسي أغيرها في نفسي ايه
أنت تقرأ
جعفر البلطجي
Actionيتزوجها كحماية لها من براثين الذئب الذى يحوم حولها لدمارها وتصبح المواجهه صعبه ما بين كلًا من "جعفر البلطجي" و "فتحي الجزار"