الفصل الخامس (الوجه الآخر!)

442 27 7
                                    

نظر إليها جعفر بصدمة وعدم أستيعاب بينما كانت بيلا لا تقل شيئًا عنّهُ، نظرت إلى بيلا التي كانت تنظر إليه لتقول:ملكة جمال الحارة ... إمبارح كانت مجنونة النهاردة بقت أم عاقلة وبدل ما تبقى أم لـ طفل هتبقى أم لطفلين .. أفتكرتيني مش كدا لينا ذكريات كتير أوي مع بعض

نظرت إليهما وأبتسمت بتهكم واضح وقالت:شوف انا بقيت فين وانتَ بقيت فين يا جعفر ... سماح اللي كُنْت ممرمطها وماسح بيها الأرض زمان دلوقتي بقت هانم ... وانتَ ... لسه كحيان زي ما انتَ

أنهت حديثها وهي تنظر إليه بـ أبتسامه وخبث بينما كان هو ينظر إليها بمعالم وجه حادة وجامدة وبجانبه بيلا التي كانت تنظر إليها نظرات غاضبة وأستحقار شديد وهي تتمسك بـ زوجها الذي كان يستعد لفعل أكثر مما فعله مِنّ قبل ولَكِنّ يبدو أن سماح قد عادت لتُعيد جعفر البلطجي مِنّ جديد ولَكِنّ هذه المرة ليست مثل المرات السابقة

نظر لؤي إلى سماح بـ عينان متسعتين وصدمة وبجانبه مُنصف الذي كان لا يقل عنّهُ شيئًا وكذلك حسن الذي قال بصدمة حقيقية:دي أكيد أحلام العصر

تحدث لؤي بذهول وهو يشعر أن ما يراه حُلم ليقول:هي دي سماح بتاعتنا يا جدعان ... مستحيل دا أكيد حد لعب في الإعدادات

أبتسمت سماح أبتسامه جانبية متهكمة ثم قالت:على العموم يا جعفر صدفة مهببة مكنتش أتمنى إنها تحصل ... طب ما هي مش بعيدة أهي ... أديك خدت الفرصة وقابلت سماح هانم بنفسها يا كحيان ... مقابلة كل ما تفتكرها تقول يـــاه شوفت سماح هانم بعد سنين ... بقت هي هانم وانا لسه زي ما انا ... فقير

ضغطت على أحرف آخر كلمة نطقت بها متعمدة أمام صغيرته التي كانت تقف بجوار والدتها تنظر إليها بهدوء، نظر جعفر إلى ما تنظر إليه سماح ليرى صغيرته ومِنّ هُنا عَلِمَ لِمَ هي تتعمد إهانته هكذا

تحدثت بيلا بنبرة حادة وهي تنظر إليها قائلة:أتمنى تكوني أرتحتي كدا يا سماح

نظرت إليها سماح بتهكم واضح وقالت:أرتحت طبعًا ... جعفر معرفة قديمة برضوا  ولِيه معزّة خاصه عندي

أنهت حديثها وهي تنظر إليه بطرف عينها ليصق جعفر على أسنانه بغضب مكتوم وهو ينظر إليها وكل ما يمنعه مِنّ التهور هي صغيرته التي تجهل حتى الآن سبب عداوة سماح تجاه والدها

تحدث سراج بنبرة حادة وهو ينظر إليها قائلًا:انتِ جايه عايزه ايه يا سماح ... مش خلصنا بقى

نظرت إليه سماح بطرف عينها مع أبتسامه جانبيه قليلًا بينما كان هو ينظر إليها نظرات حادة غاضبة، تحدثت سماح أخيرًا وهي تقول بنبرة باردة:جايه عشان أشوف جعفر أتطور وبقى حاجه ولا لسه زي ما هو ... كحيان وجاهـ...

قاطعها زمجرة جعفر الغاضبة قائلًا:مين دا يا ...

أوقفته بيلا وهي تُمسك بـ ذراعه تجذبه نحوها وتضع يدها الأخرى على فَمِهِ، نظر إليها هو بغضب لتنظر إليه نظرة ذات معنى جادة، أبتسمت سماح ونظرت إلى ليان بتخابث وقالت:قوليلي يا شاطرة بابا معيشك عيشة حلوة ولا لسه بيشحـ...

جعفر البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن