Part 38

711 37 5
                                    


ما هذه الصدفة اللعينة ، إلتفتت بعيناي لأرى حبيبي السابق ينظر لي ومعه فتاة لا أعلم ما هي
هل حبيبته أم مجرد صديقة على أي حال أنا لا أهتم .
لكن ما صدمني هو رؤيته بعد هذه الفترة ، لا أعلم لماذا ولكن كبريائي آلمني قليلاً لأنني أشعر أنه كلما رأيته سيتذكرني فقط أنني كنت تلك الفتاة الواقعة له بشدة وهو لا يريدها

على أي حال أنا بجانب حبيبتي الآن ، هي ملكي ومعي
تنام بين أحضاني في نهاية كل يوم فلما أهتم لسواها

= چيلان حبيبتي هيا بنا أظن علينا العودة لمنزلنا الآن ( أمسكت بيدها لنذهب ولم أتعمد معرفته أنها حبيبتي لكن هو يعلم ميولي على أي حال لذا لا أكترث للأمر )

- ريام كيف حالك ، فقط دقيقة لماذا تتعجلين
( هذا آخر صوت تمنيت سماعه الآن ، لما يتحدث معي ألا يرى أنني لا أهتم لمحادثته السخيفة )

اللعنة ماذا أفعل الآن وكيف سأجيب حبيبتي عندما تسألني عنه ، فقط أتمنى لو لم أكن قد أرسلت لها صورته من قبل .

= أهلاً بك أنا بخير ماذا عنك ؟ * هذا كل ما نطقت به *

- بخير ريام هل أنتِ مقيمة هنا أم أتيتي كرحلة سياحية فقط ؟ * لا أعلم حقاً لمَ كل هذه التساؤلات *

= أنا مقيمة هنا بسبب عملي ، أعتذر يتوجب عليّ المغادرة الآن . ( خرجت أنا وحبيبتي وتمنت لو تتجاهل الأمر ولا تسأل عن أي شيء هذا كل ما تمنيته )

نظرت لها وجدت ملامحها منزعجة قليلاً ولم يكن من الصعب تخمين السبب ، حتى لو لم تكن تعرفه فأمراً طبيعياً أن تشعر بالغيرة .

أمسكت وجهها بين يداي وتحسسته بأطراف أصابعي ثم تنهدت وقلت لها : چيلان هل تعرفي هذا الشخص ؟ أومأت لي فشعرت أنني أود الإعتذار لها آلاف المرات عما تشعر به الآن ، أنا أتفهم شعورها جيداً ولا يحق لي لومها .
أكملت حديثي : چيلان حبيبتي أنا لكِ وملكك لا تدعي الشكوك تسيطر على عقلك صدقيني هذا حديث عابر نسيته في الحال ، لا أشعر تجاهه بأي مشاعر الآن
أساساً أنا نسيته منذ زمن ولم أسمح له بفرصة التقرب مني مجدداً لو كنت أريده حقاً لكنت ركضت خلفه أو إنتظرته ليندم ويعود لي لكنها علاقة منتهية من سنوات ولا أهتم لها ثقي بي

لم تنطق بأي حرف فقط إحتضنتني ووضعت رأسها على صدري وهي تتمسك بي بشدة ، لا أريد شيئاً من هذه الحياة الآن يكفيني وجودها معي .

رفعت رأسها بيدي وإلتقطت شفتيها بقبلة عميقة أعتذر بها عن أي أمر فعلته وأزعجها ، أعتذر لها أنني كنت أول فتاة تقع لها وكانت هي تتحمل رؤيتي مع أناس لم يهتموا لي فقط كنت أنا من يحاول أن يحصل عليهم وهي لا تستطيع إيقافي فقط تحاول مساعدتي كلما شعرَت أنني بحاجتها .

فصلنا القبلة ونحن نلهث لم نستطع التنفس بشكل جيد والجميل في الأمر أننا لا نهتم فقط نريد المزيد والمزيد لن نكتفي ، أحبك هي ما همست بها قبل أن أسحب شفتيها مرة أخرى
لا أعلم كم مر من الوقت لكننا توقفنا ونحن نبتسم ثم عدنا للفندق لجلب أغراضنا حتى نعود للمنزل .

لم يحدث الكثير من الأمور فقط عدنا للمنزل وفعلنا الروتين المعتاد كالأكل والحديث ومشاهدة الأفلام وبعض الملامسات اللطيفة .

أتى المساء ولحسن الحظ وجدنا فيلماً جديداً سيتم عرضه لأول مرة ولم نفكر مرتان تجهزنا وذهبنا لمشاهدته 
ملابسنا لم تكن متكلفة فقط بنطلون أبيض يعتليه جاكيت بنفس اللون ومن الأسفل قميص قصير قليلاً فأنا طلبت منها أن نرتدي ألواناً متشابهة ولا نرتدي فساتين لأنها ستطلب حذاء كعب عالٍ ولن نكون على راحتنا ، ذهبنا ولم يمر سوى ساعتين حتى إنتهى الفيلم الذي كان رومانسياً نوعاً ما مع بعض المغامرات البسيطة ، عدنا للمنزل سيراً على أقدامنا نتأمل السماء ونحن متشابكين الأيدي لم نتحدث فقط نتأمل وننظر لبعضنا لحظات نبتسم ونعود لما نفعله مجدداً حتى وجدنا أننا على بعض خطوات بسيطة من منزلنا ، حملتها فجأة بدون مقدمات حتى شهقت وهي تضحك بشدة
كلانا يشعر بهذه المشاعر لأول مرة ، أن تكون بجوار من تحب وأنت على ثقة أنه لن يتركك ولن يخونك ، مكتفي بك لن يرى سواك
ما شعرْت به قبلها لا يمكن مقارنته بما أشعر به الآن ، لم يسبق لي أنني كنت مطمئنة لهذه الدرجة ، أشعر أنني أتلقي أكثر مما أمنح ، هي واقعة لي جداً وهذا واضح جداً عليها ، هذه النظرات نفسها التي نظرت لي بها أول يوم رأيتها فيه لكنني كنت أجهل من أن أدركها ، فقط اليوم أشكر القدر الذي جعلني أدرك قيمتها قبل أن تضيع .

دخلنا لمنزلنا ووضعتها على الأريكة وأنا بجانبها ، ما زلنا نبتسم حتى ذهبْت لأجلب كوبان من الماء ثم شربنا وبعدها وضعت يدي على عنقها

= أريدك أن تقومي بتجربة أمراً جديداً اليوم هل توافقيني الرأي ؟

- بالطبع ريام ماذا تريدين ؟ * نطقت بتعابير بريئة جعلتني أريد التراجع عما أردت قوله *

= أريد أن نذهب للإستحمام سوياً لنرى من سينتهي أولاً ما رأيك ؟ * همست لها بجانب أذنها وأنا ما زلت أتحسس عنقها ثم أغضمت عيناي وقبلتها في تلك المنطقة التي تحسستها *

دفعتني وهي تفتح عيناها على وسعمها

- ما بكِ ريام هل جننتِ أم ماذا ( قالت كلماتها وهي تركض تجاه الغرفة من شدة خجلها )

= لا يوجد شيئاً لم تريه على أي حال ( نطقت بهذه الكلمات وأنا أضحك على تعابيرها اللطيفة ).

ذهبت خلفها فأنا أعلم أنها لن تخبرني أنها موافقة أو تريد هذا الأمر ، لابد لي أن أضعها أمام الأمر الواقع لذا ركضت فتحت باب الغرفة وجدتها تبدل ملابسها فـ حملتها وذهبت بها لأفعل ما يريده سوانا حتى لو أنكرَت هذا .

في الصباح

إستيقظنا وذهبت لعملي وأنا أفكر هل ستبقى علاقتنا في السر للأبد

أنا أعلم أنها ستشعر بالراحة إذا تقبلها والديها لكن ما الذي عليّ فعله لا أعلم ، سأفعل كما إعتدت طوال حياتي
كلما تملكتني الحيرة في أمراً ما تركت القدر يفعل ما يريدخ ليفاجئني بفعل ما أردته حقاً لذا لن أرهق عقلي مجدداً وأتمنى أن تكون هي أيضاً لا ترهق نفسها بالتفكير .

I wanna be yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن