Part 20

958 46 3
                                    

في اليوم التالي ذهبت كما خططت أمس وقمت بشراء بعض الهدايا لحبيبتي لعلني أستطيع أن أعبر لها عن مدى رغبتي في سعادتها ورؤية إبتسامتها التي تحيي قلبي مهما كان ما به من حز .

إتصلت بها في المساء أخبرها أنني ذاهبة لزيارتها فلم أريد أن أذهب لمكان عملها ولا أن نلتقي في الخارج فقط أردت أن أراها في منزلها حتى نتقرب لبعض أكثر ، ذهبت لها وبمجرد أن فتحت لي الباب شعرت بقلبي ينبض كعادته كلما رأيتها ، لا استطيع التحكم به ولا بمشاعري تجاهها من الواضح أنني مهما مر الوقت سأظل أراها بلهفة أول مرة رأيتها بها
دخلت المنزل وجلست على الأريكة وقالت لي سأذهب لعمل كوبان من القهوة حتى نشربه سوياً
أومأت لها وبعدما ذهبت ظللت أتجول بعيناي في أنحاء المنزل وكما توقعت ذوقها في الأثاث يشبهها تماماً ، أنيق وله نوع مميز وهادئ
بعد دقيقتين لم أستطع الإنتظار أكثر وذهبت للمطبخ وجدتها شاردة وهي تنتظر نزول القهوة ولم أستطع السيطرة على نفسي حتى تقدمت منها وإحتضنتها من الخلف وجدتها شهقت من الخجل فكعادتها تتوتر كلما تقربت منها ولو قليلاً فـ ابتسمت وهمست لها أن لا تتحرك حتى تأخذ القهوة بسلام ، ظللت أحتضنها وأشتم رائحتها حتى اخذت القهوة ووضعتها على الطاولة ثم لففتها وقبلتها بقوة
إحتضنتها وظللت أقبلها حتى فصلنا القبلة وأخبرتها أن نشرب القهوة ثم نكمل فرأيتها توترت والدهشة تعلوا ملامحها ، ضحكت وقلت لها لا تقلقي سأقبلك فقط لن أفعل شيئاً آخر .
عدنا إلى الصالة وجلسنا على الأريكة وبعدما شربنا القهوة تحدثت معها عن العمل وكيف يسير يومها وماذا عن إستعدادها للإحتفالية ببداية السنة الجديدة
طلبت منها الذهاب إلى الغرفة حتى أقوم بتعديل ملابسي أمام المرآة وعندما عدت وجدت تعابيرها تغيرت قليلاً لم أعلق لكنني أيضاً لم أستطيع كبح فضولي عن معرفة السبب
نانسي ما بك هل أنت بخير ؟
- أنا بخير ريام لم تسألين !
لا شئ لربما توهمت أنك لست على ما يرام فأردت أن أطمئن فقط .

نظرت للوقت فوجدته تأخر قليلاً لذا أخبرتها أنني لابد من عودتي للمنزل وطلبت منها أن تخبرني عن رأيها في الهدايا
بمجرد نزولي من منزلها فتحت هاتفي ووجدت إشعار من أخت چيلان يا إلهي هل لم تجد وقت آخر تراسلني فيه غير الآن .
=  ريام كيف حالك فقط أردت إخبارك أن چيلان سألت عنكِ اليوم وطلبت مني أن أراسلك حتى تقوم بالإطمئنان عنكِ حتى تعود .

الآن فقط عرفت سبب تغير حال نانسي فجأة ، عندما عدت من الغرفة و أمسكت هاتفي لأرى الوقت لم ألاحظ أي إشعار وهذا يعني أنها رأت الإشعار والرسالة من الخارج وقامت بإزالتها ربما بدون قصد منها .

ماذا أفعل الآن هل أخبرها أم أتجاهل الأمر ؟ أخشى أن أتجاهل فتأخذها الأفكار بعيداً واخشى أن أخبرها لا تثق بي إذا عدنا أنا وچيلان نتحدث مرة أخرى فأنا لا أود أن أخبئ عنها أي أمر مهما كان
لا أود أن تهتز ثقتها بي لأي سبب

بعد لحظات أدركت أنني إلى الآن لم أجيب على الرسالة فكتبت لها أنني سعيدة لسؤالها عني وأريد أن تخبرها أنني في إنتظارها حتى تعود ولن أقوم بإجبارها تتحدث معي حتى تشعر برغبتها مرة أخرى بهذا الشيء .

بعدها راسلت نانسي أخبرها أنني أحبها مهما حدث ، لم أذكر أمر الرسالة حتى أقرر بالغد ماذا أريد فلا أرغب بالتسرع ، وجدتها متصلة وردت علي كأنما لم يحدث أي شيء فأيقنت أنها تتظاهر في الرسائل فأنا لا أراها الآن وتستطيع أن تخبئ عني أي خذلان
أردت أن اخبرها أن الأمر ليس كما تظن فأنا لن أرى أي شخص سواها ولا يميل قلبي لفتاة غيرها ، فقط لو تعلم كم المشاعر بداخلي لها لن تظن بي سوءاً مهما كان .

ذهبت للنوم حتى أقرر في الغد ماذا أفعل وتذكرت چيلان وكيف كانت تنتشلني من أي أمر يحيرني وتنصحني بالصواب لكنها الآن ليست معي ، الآن هي جزء من هذا الأمر .

سأتناسى الأمر قليلاً حتى أستطيع التركيز بعملي وفقط اتمنى أن أفعل ما لا أندم عليه لاحقاً .

I wanna be yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن