إستيقظت في الصباح ووجدتها مازالت نائمة ظللت أتأمل ملامحها التي لا أكتفي منها أبداً ، مددت أطراف أصابعي ألمس شفتيها وددت لو أقبلها مجدداً لكنني لا أريد إيقاظها الآن فهي بالتأكيد مرهقة جداً من ليلة أمس
ذهبت للإستحمام وبعدها تجهزت حتى أذهب للعمل وقبل أن أغادر قررت أن أكتب لها رسالة ورقية لطيفة حتى تقرأها عندما تستيقظ فبالتأكيد ستحب ذلك أنا أعلم .
قد يبدوا الأمر تقليدياً إلى حد ما لكني أحب أن أفاجئها لعلمي أنها تعشق أي تصرف لطيف وتنبهر به مهما كان هذا التصرف .
كتبت لها رسالتي الأولى ووضعتها بجانبها ثم ذهبت وقبل أن أفتح الباب كانت هي تحتضني من الخلف أظنني سأهوى في أي وقت فلا أستطيع التحمل أكثر .
- ريامي لم قررتي الذهاب قبل أن توقظيني ، ألا يكفي أنني سأراك في نهاية اليوم بسبب مواعيد عملنا المختلفة. ( همست لي بنبرة كلها براءة )إلتفتت لها وإحتضنتها بقوة وقبلتها على رأسها فأنا أحب دائماً أن أفعل هذا الشيء أشعر أنه من خلال هذه القبلة أستطيع أن أعبر لها عن كم أحبها وأقدرها .
= بعتذر منكِ حياتي فقط أردتك تأخذي وقت كافي من النوم قبل العمل . ( اخبرتها مع تعبير لطيف قليلاً حتى تسامحني )
بعدها غادرت المنزل وأثناء سيري وجدت رسالة على هاتفي من چيلان ، يا إلهي أنا لم أتحدث معها منذ أكثر من يومين
بالتأكيد ستعلم أنه بسبب نانسي ، الأمر أصبح أكثر صعوبة الآن ، إختفت التلقائية من حديثي وأصبحت أتحسس كل حرف أنطقه فلا أريد أن أجرحها بدون قصد .تحدثت معها قليلاً ومن حسن الحظ أنها لم تعاتبني لذا بعد نصف ساعة أخبرتها أنني سأبدأ العمل وسأتحدث معها لاحقاً .
قبل أن أغلق بيانات الهاتف وجدت رسالة من حبيبتي تخبرني لما أنا متصلة بالواتساب في هذه الساعة وكل هذا الوقت
أشعر بجدية سؤالها وأخشى أن أصارحها تشعر بالغيرة ولا أستطيع مراضتها لذا أخبرتها أنني فقط أتحدث على جروب العمل بشأن بعض الأمور الخاصة به .أغلقت هاتفي قبل أن أرى ردها وبدأت العمل وبعد ساعتين هاتفتها ووجدتها إنتظار ولأول مرة أشعر بما تشعر به
من الذي تهاتفه في الصباح وإذا كان أمراً يخص العمل لماذا يأخذ كل هذا الوقت .
بالتأكيد لا أشك بها أنا فقط تعجبت قليلاً لكنها في النهاية لها حياتها الخاصة أيضاً لا أريد تملكها .تركت هاتفي وقررت أن لا أهاتفها حتى تتصل هي لكن في نهاية اليوم وجدتها لم تتصل بي ولا حتى قامت بالرد على رسالتي .
تجاهلت الأمر حتى عدت للمنزل وتناولت وجبة خفيفة حتى أستطيع أن آكل معها في المساء بعدها بساعتين قمت بتجهيز الطعام ثم ذهبت للخارج لشراء بعض الأطعمة والمشروبات .عدت للمنزل ووجدتها قد عادت تعجبت لما عادت مبكراً ساعتين فوجدتها على غير عادتها فأنا أستطيع ملاحظة حزنها مهما حاولت إخفاءه
سألتها عن حالها ولم تحكي لي أي شيء حتى وجدتها فجأة تمسك بهاتفها وقد شردت قليلاً فتركتها وذهبت لتغيير ملابسي وأنا أتساءل ما الأمر الهام لهذه الدرجة التي تجعلها تقطع حديثها معي بسببه .
ذهبت للمطبخ وقمت بإعداد كوبان من القهوة ثم جلست بجانبها وهي ما زالت شاردة في هاتفها
= نانسي ما بك إتركي هاتفك قليلاً فلم أتحدث معك منذ الصباح وحتى عندما هاتفتك لم تهتمي وعدتي مبكراً من العمل ولم تخبريني عن السبب ، ما الذي حدث معكِ اليوم أخبريني؟
تركت هاتفها ونظرت لي نظرات خالية من المشاعر لم أستطع تفسيرها لكنها قالت لي : لم يحدث شيئاً ريام أنا فقط متعبة قليلاً ولم أستطيع مواصلة اليوم لذا طلبت المغادرة مبكراً.
هذا كل ما نطقت به بمنتهى الهدوء قبل أن يأتي إشعار على هاتفها لم تمسك به لكنها إلتفتت سريعاً بمجرد سماع الصوت وألقت نظرة سريعة على هاتفها .
شعرت بأنني لا أريد أن أضغط عليها بالحديث لكني لا إرادياً بدأ الشك يتخلل مشاعري لكني تجاهلت الأمر وقررت أن أذهب لتسخين الغذاء وأنا أفكر ما بها اليوم وما الخطأ الذي فعلته لا أعلم .
أنت تقرأ
I wanna be yours
Storie d'amoreفتاة تقع في حب فتاة أخرى لكن ماذا لو كانت المشاعر من طرف واحد وكيف سوف تتخطاها !