الآن مر ثلاث أيام منذ مقابلتنا أنا وحبيبتي في منزلها ، الغريب في الأمر حقاً أنها لم تقم بدعوتي للذهاب هناك مرة أخرى حتى المكالمات الهاتفية لم تقم بالرد عليها وعندما أسألها عن السبب تخبرني أنها فقط لا طاقة لديها الآن .
أشعر أنها تضخم الأمر قليلاً فهو لا يستدعي كل هذا الغضب إنها مجرد رسالة لا توحي بأي شيء سوى أننا أصدقاء لا أكثر ، لا أعلم هل أنا مخطئة وكان يجب عليّ تبرير الموقف لها حتى تهدأ أم هي حقاً لا طاقة لديها ولا تكذب .
اليوم نفذ صبري حقاً ألّا يكفيني غياب چيلان وتشتيتي بسببها لا أعلم أساساً ماذا أفعل حينما تعود وهل سنعود كما كنا أم أتجاهلها
هل سيعود حديثنا بنفس اللهفة أم لا ، من ناحيتي لا أستطيع أن أغير أسلوبي سوف تشك بأختها لا محال لكني أيضاً سأضطر للمعاملة بطريقة مختلفة عن عادتي وسيكون كلامي أكثر حرصاً حتى لا تتعلق بي أكثر .لكن الشعور الغريب الذي أشعر به الآن لا أستطيع تفسيره ، أنا حقاً أشتاق لها كثيراً
هي لن تكون أكثر من صديقتي لكنها ملاذي الآمن الذي ألجأ له مهما حدث .
يكفي چيلان لما لا تعودي لي ، بسببك تشتت تفكيري حتى أنني كنت أفكر بحبيبتي وشردت عندما تذكرتك ، أشعر بالخجل من نفسي ماذا لو علمت نانسي هذا الامر حينها لن أجرؤ على لومها .سأذهب عند موعد إنتهاء عملها وأنتظرها لنذهب سوياً إلى أي مكان نتحدث به وسأبرر لها كل شئ فيما عدا نقطة إعجاب چيلان بي لا يمكنني قول هذا سأضطر للكذب رغم كرهي الشديد له لكن لا يوجد حل آخر
بالفعل في المساء ذهبت لها ووجدت الصدمة تعلوا ملامحها حينما رأتني هل لم تتوقع أنني سأفعل أي شيئاً لرضاها ، ما زالت لا تعلم كم أحبها وكم أسعى لرضاها ولن أدع أي سبب يجعلها تبتعد وحتى إذا إبتعدت سأجعلها تعود لي مرة أخرى .
كثيراً ما أشعر أننا خلقنا لبعض فقط لا يجب أن نبتعد أو نتفارق ، لا أبالغ لكنني لو سنحت لي الفرصة لأتخذتها وذهبت بها بعيداً في مكان لا يوجد به أحد سوانا فقط أنا وهي .
بمجرد أن رأيت الصدمة على وجهها لم أفكر مرتين تقدمت منها وإحتضنتها ، وضعت رأسها على صدري حتى تطمئن أخبرتها أنني أشتاق لها كثيراً ولن أسمح لأفكارها أن تنجرف في أي تفاهات مهما كانت
أخبرتني ماذا تقصدين ، أبعدتها عن حضني وطلبت منها أن نذهب لأي مكان حتى نتحدث بشكل أفضل
بمجرد دخولنا للمطعم طلبت العشاء أولاً ، أشعر أنها لم تأكل منذ الصباح فمن الواضح على ملامحها أنها مجهدة من العمل كثيراً ، أصبحت أعلم بوجبتها المفضلة في أي يوم لم تأكل به ، أخبرتني كثيراً عنها فهي إذا لم تأكل طوال اليوم تطلب وجبة محددة ، كعادتها مميزة بأدق تفاصيلها .
بعدما تناولنا الطعام لم أنتظر كثيراً.
= نانسي لا تكذبي عليّ مرة أخرى أنا لست فتاة غريبة عنكِ ، أنا أحبك من زمان جداً وأنتِ تعلمين كم المشاعر التي بداخلي لكِ فأرجوكي لا تدعي فرصة للشك يفرق بيننا ، أنا أعلم أنكِ رأيتي تلك الرسالة في هذا اليوم الذي كنت به في منزلك ، أليس كذلك ؟
أومأت لي ووجهت نظرها للأسفل ، وضعت يدي ورفعت وجهها حتى تنظر لي
= أنظري لي نانسي أتركي لي مجال أبرر لك ، كل ما في الأمر أن هذه الفتاة التي قامت بإرسال الرسالة كانت أخت چيلان أعلم أنني لم أحدثك عنها من قبل ، هي صديقتي المقربة التي عرفتها من الفيسبوك ، تعرفت عليها منذ سنتان أو أكثر لا أتذكر بالتحديد ، هي تستمع لي دائماً وتنصحني وتعتبرني أخت لها لا أكثر (فقط أتمنى ألا تلاحظ الكذب في نبرة صوتي) ، قد لا تصدقي لكنها هي السبب في قربي لك وأن التمس لكِ العذر حينما بعدتي وقت إعترافي لكِ ، منذ فترة وجدتها إبتعدت فجأة وتعتبر هذه أول مرة تغيب بدون أسباب ، بدون حتى أن تخبرني أنها ستغيب ، قلقت كثيراً فهي صديقتي بالتأكيد سأقلق لذا تحدثت مع أختها وأخبرتني أنه يوجد بعض المشاكل مع والدها لذا لا طاقة لها بالحديث لكنها تسأل أختها عني كل يومان فقط حتى تعود ، هذا كل ما في الأمر صدقيني .وجدتها صمتت فترة ولم ألح عليها بالحديث حتى امسكت يدي وقالت لي لا بأس ريام أعتذر لغيابي وسوء ظني ، أنا فقط لم أستطيع مساعدة عقلي في تجنب التفكير في التفاهات ، أنا أشعر بالغيرة وبشدة ، مهما حاولت لا أستطيع تحكيم عقلي .
= لا بأس حبيبتي المهم أنكِ تعلمين الآن كل شيء
لم نتحدث فترة من الوقت حتى شربنا القهوة ولا أعلم لما أشعر بالحزن لأنني كذبت عليها ، لكنني أعلم أنها إذا علمت بمشاعر چيلان لن تتقبل فكرة عودتنا مرة أخرى وفي النهاية أنا لا أستطيع أن أبتعد عنها فهي صديقتي طالما أنها لم تعترف بشئ
.
عدت للمنزل ووجدت الهاتف يرن بالكثير من الإشعارات ، لا أحد يفعل هذا سوى صديقتي فهي ترسل لي الكثير من الفيديوهات والرسائل في وقت قصير جداً حتى أنني أحتاج ساعة متواصلة لأشاهد كم الفيديوهات التي ترسلها لي
خرجت من الحمام وذهبت لأمسك هاتفي ووجدتها بالفعل هي ، أنا الآن إرتحت كثيراً لم أستطع وصف شعوري ، سعيدة جداً اليوم فأنا رأيت حبيبتي وصالحتها والآن أتحدث مع صديقتي المقربة
لكنني رأيت الرسائل العديدة لم تكن جميعها فيديوهات ، كانت تعتذر لي عن غيابها وتسألني عن حالي مع حبيبتي
اليوم لأول مرة لا أعلم ماذا أجيب ، أشعر أنني سأجرحها كثيراً حينما أخبرها أنني سعيدة معها لأبعد حد وأنني أتمنى لو تبقى معي للأبد ، ماذا أفعل لا أعلم حقاً
لن أتحدث عنها كثيراً سأحاول أن أختصر حديثي لذا كتبت فقط : لا بأس الأمور تسير على ما يرام
هذا كل ما كتبته قبل أن أحاول جاهدة تغيير الموضوع وسؤالها عن كيف كان يسير يومها بدون مواقع التواصل الإجتماعي فهي من مدمنيها كيف إستطاعت الإبتعاد كل هذا الوقت .
تحدثنا لساعتين متوصلتين حتى وجدت رسالة من حبيبتي تخبرني أنها لا تستطيع النوم تعجبت فعادتها لا تسهر كثيراً ، هاتفتها وتحدثنا نصف ساعة فقط فكلانا لا يميل للمحادثات عبر الهاتف لا نعلم ماذا نقول مهما حاولنا نجد الأمر صعباً.
بعدما أغلقت معها وجدت چيلان تسألني أين ذهبت فلابد من أنني أتحدث معها الآن بعد كل هذا الغياب
بعدما رسلت لي : بالتأكيد تتحدثين مع حبيبتك لا ألومك فمن هذا الذي يترك حبيبته من أجل صديقته سيكون مجنوناً حقاً وقامت بوضع وجه يبتسم
الآن أشعر بنغزة في قلبي من حديثها ، فهي تحاول الإدعاء أنها لا تهتم لكنني أعلم ما في الأمر وهذا يؤلم .
أخبرتها أنني لا أستطيع تجاهلها فكل ما في الأمر أن حبيبتي تأخذ رأيي بأمر يخص عملها
أصبحت أكذب كثيراً أنا أعلم ، تحدثنا لساعة أخرى حتى قالت أنها ستنام فأغلقت الهاتف وذهبت للنوم وأنا أيضاً ذهبت لأنام فاليوم كان ممتلئ بكثرة التفكير الذي أرهق عقلي حقاً .
أنت تقرأ
I wanna be yours
Romanceفتاة تقع في حب فتاة أخرى لكن ماذا لو كانت المشاعر من طرف واحد وكيف سوف تتخطاها !