Part 32

808 40 8
                                    


اليوم من المفترض أن أتخذ قراراً يرضيني أنا وچيلان بشأن العيش معاً

لا أعلم ما الذي يؤذي الناس إذا تركونا نفعل ما نرغب ، تراهم يفعلون كل ما هو محرماً ومؤذياً لكنهم يتصدرون في المقدمة عندما يتعلق الأمر بالحب ..

لقد تحدثت مع أختها بالفعل ولم نصل لحل كما توقعت فما من المفترض به أن تخبرني به ، بالتأكيد لن تقل لي أن أختطفها وأهرب بها فهذه ليست دراما .

آخر ما توصلت له هو أن أنتقل لمدنتها على الأقل سأراها كل يومين ، لا أنكر خوفي من أن يتسلل لهم الشك ويرونه أمراً مريباً أن أذهب لها كل يومين لكن الحظ يحالفني في شيئاً وهو أن والدها يعمل طوال النهار ولا يعود إلا في المساء أما والدتها تعمل حتى الساعة الثالثة عصراً
فقط ءأمل لو أن والدتها تتفهمنا قليلاً مثل والدتي فهي تعلم بميولي صحيح أنها لا ترحب بالأمر لكنها على الأقل تتركني أفعل ما أشاء لا تعارضني .

سأبدأ في إرسال السيرة الذاتية الخاصة بي في أي عيادة هناك فلا أود العمل في مستشفيات مرة أخرى لأنني أضطر للنزول يومياً وقد لا أستطيع رؤيتها كما أرغب وأيضاً أود البدء في العمل بأكثر من مكان لزيادة دخلي لعلنا نستطيع أن نسافر خارج البلاد يوماً ما .

بالفعل بدأت بإرسالها ولم يمر يومان حتى وجدت مكاناً جيداً وكان المبلغ الذي تم عرضه لا بأس به لذا وافقت فوراً وفي اليوم التالي ذهبت لتأكيد طلب إستقالتي من العمل وبعدها سافرت لعندها لأعلم مكان العيادة وأبحث عن بيتاً أعيش به وكأن الحياة أصبحت تريدني فجأة فكل شيء كان يسير بسهولة ولم يمر سوى يومان حتى إنتقلت بالفعل

خلال هذه الرحلة والتنقل لم أخبرها بشئ فقط أردت أن أفاجئها ستفرح كثيراً أنا أعلم .

مر يومان منذ مجيئي هنا وحان الوقت أن أخبرها لكني لن أخبرها صراحةً ، أريدها أن تعلم بطريقة مميزة
لذا أخبرت أختها وطلبت منها أن تأتي معها بحجة زيارة صديقة لها وتخشى أن تذهب بمفردها

في المساء

رن جرس منزلي ولم أتأخر ذهبت لأفتحه لكني سمعت صوتها تتحدث مع أختها بعتاب
من هذه صديقتك التي قررتي زيارتها فجأة وفي هذا الوقت ولماذا لم تخبريني عنها من قبل ها

إبتسمت وأنا أسمعها وفتحت الباب وأول رد فعل لها أنها شهقت بصدمة حتى ضحكت من قلبي ف ملامحها طفولية جداً عندما تنصدم أو تخجل لماذا هي بكل هذه المثالية لا أعلم .

= أنا صديقتها چيلاني هل يوجد أي اعتراض ؟ ( أخبرتها وأنا أبتسم فهي ما زالت لم تستوعب ما الذي يجرى الآن )

أشعر أنني طرف ثالث الآن سأغادر وعندما تنتهيا إتصلوا بي إتفقنا * هذا ما نطقته أختها قبل أن تذهب *

- ما هذا ريام هل أنت حقاً هنا بنفس المدينة وبمنزل خاص بكِ أخبريني أنني لن أحلم وسأستيقظ بعد ثواني .

= لا ليس حلماً چيلاني تعالي لندخل وسأخبرك بكل شئ.

أمسكتها من يديها ودخلت المنزل ثم أغلقت الباب خلفنا وجلسنا على الأريكة وبدأت أسرد لها الموضوع كاملاً ولم أنتظر حتى سحبتها لحضني وأنا أداعب شعرها ووجهها

- ريام كم عدد المرات التي أخبرتك بها أنني أحبك لا أتذكر لكنني أحبك كثيراً لا أستطيع التعبير عما بداخلي . ( همست بها وهي في حضني وتتمسك بي بشدة كأنها تخشى أن أختفي )

= أعلم چيلان ، أنا أيضاً أحبك كثيراً
لن أستطيع الإنتظار حتى يصبح منزلي منزلنا سوياً ، أنتظر هذا اليوم وأعمل له بكل جهدي
( هذا ما أخبرتها به قبل أن ألتهم شفتيها أتذوقها وأفرغ بها إشتياقي طوال هذه المدة الماضية
أقبلها بنهم وهدوء حتى أستلذ بها ولم أستطع أن أتوقف حتى شعرت بها تمسك كتفي بخفة وهي تطلب أن أتوقف قليلاً لإنقطاع أنفاسها فتركت شفتيها لكني لم أتوقف ظللت أقبل وجهها كل جزء أقبله وأعطيه حقه من الحب  )

توقفنا في النهاية ونحن نحاول إستعادة أنفاسنا وضربات قلبنا التي لم تهدأ ثم ذهبت لأجلب لنا بعض الماء وذهبت هي لتغسل وجهها ثم عادت وكلانا يبتسم من قلبه حتى جلست على الأريكة وسحبتها لي مجدداً لكن هذه المرة كانت تجلس بين قدمي وظهرها على صدري لم نفعل شيئاً فقط ندع نفسنا نستمتع بهذا الدفئ حتى أننا لم نتحدث فقط أقبل رأسها وهي تمسك بيدي تداعب أطراف أصابعي وتقبلها )

بعد مرور فترة لا أعلم ما هي ،  نظرٓت للساعة وقبل أن تتحدث وجدنا أختها تتصل بنا

أخبرتكم أن تنتهوا من جلستكم الصغيرة هذه وتتصلوا بي هل نسيتوني أم أن الأمر تمادى أم ماذا ( نظرنا أنا وچيلان وعينانا متسعة بعدما سمعنا كلامها وهذه المرة حتى أنا لم أسيطر على خجلي )

- لا تهذي بالكلام ماري سأنزل حالاً أساساً كنت سأهاتفك لكنك سبقتيني . * چيلان *

ودعتها وأنا أود لو أتوسل لأهلها ليسمحوا لها أن تبقى معي .

أخذتها لحضني لآخر مرة قبل أن تذهب وبعدما إستلقيت على سريري وأنا سعيدة لوصول الأمر إلى هنا وأتذكر رد فعلها أبتسم تلقائيا وأنا أتلهف لرؤيتها وقتما تعلم أننا سنعيش معاً بنفس المنزل ولن يستطيع أحد أن يمنعنا .

I wanna be yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن