Part 39

675 32 1
                                    

بعد مرور أسبوعان *

لم يحدث شيئاً جديداً يُذكر ، ما زلت أذهب لعملي يومياً وأعود في النهاية اليوم لأجدها تنتظرني بأجمل إبتسامة ، نتبادل الأحاديث ونضحك كثيراً حتى تدمع عينانا ثم نتخيل ذلك اليوم الذي سيتقبل فيه والديها الأمر ، مهما كانت درجة سعادتنا الآن لن تصبح مثلما نشعر أننا في النور لا نخشى ذلة لسان تجعلهم يعلموا بأمرنا فـ نفترق بعدها ، حتى لو دعمك العالم أجمع سيظل دعم الأهل له لذة مختلفة لا تُقارن بأي شيء .

تفاجئت اليوم أنها إستيقظت قبلي بفترة من الوقت لا أعلم كم هي لكنني وجدتها بملابس مختلفة وتضع مساحيق التجميل وحتى شعرها أصبح أقصر مع تغير بسيط في لونه ، لا أعلم ما به اليوم لتصبح بهذا النشاط في ذلك الوقت من الصباح ، بدأت أتذكر لربما يوم مميز لنا وأنا أجهله لكن لا ، هو ليس يوم ميلادنا أو ذكرى تعارفنا ولا حتى ذكرى إعترافي لها ، لربما أرادت أن تفاجئني لا أعلم ولن أهتم كثيراً ، ذهبت لأغسل أسناني ثم دخلت الغرفة وإحتضنتها وجدتها تشهق من المفاجأة ، أظن عقلها مشغولاً بأمراً ما لا أعلمه .

لم أرغب في تناول الطعام الآن لذا سأرتدي ملابسي وأكتفي بشرب كوباً من القهوة في أي مكان بالقرب من العمل .

في طريقي وجدت رسالة من چيلاني تخبرني أن أعتني بنفسي ولا أغازل أحداً سواها فـ ضحكت بشدة وأنا أرسل لها تسجيلاً صوتياً أخبرها به كيف تظن هذا وأنا لم أرى فتاة بجمالها في العالم وحتى أثناء حديثي مع أي أنثى مهما بلغ جمالها لن أنجذب لها مثلما أنجذب لحبيبتي .

بعد مرور ساعتين وأثناء حديثي مع العميلة وجدت أحداً يطرق باب الغرفة فلم أستفسر من هو بالتأكيد ستكون السكرتارية لذا أذنت لها بالدخول حتى تفاجئت بها هنا
چيلان أمامي تبتسم لي تختبر صبري الآن بجمالها في هذا الوقت بالنظر إلى مكان العمل ووجود عميلتي أمامي فـ كل الظروف ضدي ولا أستطيع سوى أن أكبت مشاعري ورغبتي بالقيام الآن وتقبيلها بقوة ولا يهمني من يرانا لكنني لم أفعل شيئاً من خيالاتي سوى أنني أخبرتها أن تدخل ومن حسن الحظ كانت الفتاة على وشك الذهاب لذا لا يوجد كلام تخشى قوله أمام أي شخص

وجدت چيلان بحركة طفولية جلبت الكرسي لتجلس أمامي بعدما رأت الفتاة تبتسم لي بطريقة مبالغ فيها وتمدحني وهي تسرد لي كيف أثرت بها وجعلتها تثق بي في هذه الفترة القصيرة حتى أنها لطالما ذهبت للكثير من الطبيبات ولم تشعر بهذه الراحة التي تشعر بها الآن .

فقط أتمنى لو تتوقف عن الحديث وتذهب ، بدأت أشعر بالخوف في داخلي من ردة فعل چيلان فأنا أخشى أن تتصرف بطفولية الآن ولا أستطيع التعامل مع الأمر .

دقيقة فقط بعد تفكيري هذا وأثناء كتابتي للنظام الغذائي وأنا أستمع للفتاة وهي تواصل مدحها بي ولم يسعني سوى الإبتسام مع إيماءة خفيفة فقط لتشعر أنني أستمع لها جيداً حتى وجدت چيلان بدون مقدمات قطعت حديثها لتخبرني .

I wanna be yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن