يعيش مصاصي الدماء لوقتٍ طويل، أن يموت أحدهم وعمره مئتين أو ثلاثمئة سنة فهي مجرد أرقام عادية بالنسبة لهم، لذلك يضطرون للهرب من مكانٍ لآخر للهرب من لعنة "الشباب الأبدي" الذي يصفهم البشر بها.
ليست حقيقةً أنهم يعيشون للأبد، ولكنهم مازالوا بحاجة لإخفاء أعمارهم الطويلة ومظهرهم الشاب عن البشر الذين سيلاحظونهم لو بقوا بينهم لفتراتٍ طويلة، لذلك اعتادوا على التنقل من مكانٍ لآخر.
حركتهم ليست عشوائية، وحياتهم لا تسير بفوضوية، لا يؤذون البشر خوفاً من حكامهم، ولا يجدر بهم القيام بتصرفٍ واحد دون العودة لأسيادهم.
يحكم عالم مصاصي الدماء ست عائلات ملكية، أبناءها ذوي دم نقي، لديهم القوة على إخضاع كل فردٍ منهم بالكامل، ويتولون مهمة تنظيم كل مصاصي الدماء وحمايتهم من البشر وحماية البشر منهم.
كانت الأمور تسير على هذه الشاكلة لفترةٍ طويلةٍ للغاية، حتى قرر آرمور بلود، الابن الأكبر ووريث عائلة بلود أن يغادر المنزل، ويعزل نفسه بالكامل عن حياتهم.
استمر بذلك لسبعين عاماً، بعيداً عن الجميع، حتى بدأت الشائعات تنتشر حوله، حينما بدأ يعتني بذئب، وكأنه بذلك يغيظهم بسبب العداوة القديمة بين المستذئبين ومصاصي الدماء.
ثم ضاق الذرع به حينما عرفت عائلته أنه يعتني بفتاة صغيرة، طفلة بشرية في منزله..
لم يكن آرمور بلود شخصاً يسهل التحكم به، كان يملك مكانته التي تجعل الجميع يهابه، ولكن تصرفاته لفتت الأنظار إليه، وجعلتهم يرفضون أفعاله..
سبعين عاماً بعيداً عن عالم مصاصي الدماء كانت كفيلة بتغيير الكثير..
حينما يعود، سيعرف بأنهم لم يتوقفوا وينتظروه، صُدم بوجود أربعة عائلات من ستة في مكان واحد، تعاونٌ فيما بينهم، عملٌ ضخم يجمعهم، ورثاءٌ أربعةٌ حول طاولةٍ واحدة يضعون خططاً تغير حياة آلاف مصاصي الدماء تحت اسم مشروع نوكلس..
"العالم لا ينتظر أحداً، العالم يتجاهل الأشخاص المتأخرين، ويتركهم وراءه، ويمضي قدماً بدونهم، ويترك لهم رغبتهم بملاحقته لو أرادوا ألا يعيشوا منسيين للأبد.."
"آرمور بلود"
"كريستوفر بلود" "آلفيس بين"
"دانييل سكارز" "آنجلكس هييل"
Nuckles land | أرض نوكلس
- تأتي قريباً -
R.M
أنت تقرأ
Nuckles land | أرض نوكلس
Vampireعندما يقرر وريث عرش مصاصي الدماء أن يتمرد على قرارات عائلته، وأن يقحم في حياته أشخاصاً لا يتقبلهم بنو جنسه.. يعتني بذئب ضخم، يربي طفلة بشرية، ويهرب بعيداً لسنوات طويلة.. "العالم لا ينتظر أحداً، العالم يتجاهل الأشخاص المتأخرين، ويتركهم وراءه، ويمضي ق...