54 |النهاية|

1.7K 159 116
                                    

ربما الحياة كانت تعبث به، لأن زفاف سارة كان قبل أسبوعٍ واحدٍ وحسب من زفاف سيما، أخذ إجازةً من الشركة، حضر زفاف سارة وهنأها بشدة، لم يكن بوسعه أن يقو لها أي شيء، فقد لامها بما يكفي في ذلك اليوم، وتوقفا عن التواصل كثيراً بعدها، ثم أخذ طريقه نحو أرض ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ربما الحياة كانت تعبث به، لأن زفاف سارة كان قبل أسبوعٍ واحدٍ وحسب من زفاف سيما، أخذ إجازةً من الشركة، حضر زفاف سارة وهنأها بشدة، لم يكن بوسعه أن يقو لها أي شيء، فقد لامها بما يكفي في ذلك اليوم، وتوقفا عن التواصل كثيراً بعدها، ثم أخذ طريقه نحو أرض نوكلس..

الرحلة ستسغرق ثلاث أيام، سيضطر للسفر لدولةٍ أخرى والمكوث لليلةٍ هناك، قبل أن يرسل له دانييل سفينةً تقله لجزيرة نوكلس، حيث تستغرق الرحلة بالمحيط يومين كاملين..

كانت السفينة مخصصةٌ لنقل البضائع، ولكن دانييل طلب منهم تحضير غرفةٍ له، كانت صغيرة وضيقة ولكنها اتسعت ملابسه وأغراضه وسريره وكل مشاعره وأفكاره..

بشكلٍ ما.. كان متصالحاً مع الأمر الآن، لم يعد يفكر بكل تلك الأشياء حول ذهابه لأرض نوكلس، كان يفكر فقط بسيما وكم كبرت، وكيف سيرى آلفيس العاشق، وكيف ستكون ردة فعل آرمور، وكم تغير الجميع في الأربع سنواتٍ الماضية..

جلس في غرفته يعبث بهاتفه، لم يكن هناك أي شابكة في وسط المحيط، ولكنه لم يكره ذلك، يومان في وسط تلك المساحة الزرقاء، منعزلاً تماماً عن العالم، ويستنشق هواءً نقياً كل صباح، لوحده تماماً، كانا كافيين للغاية كاستراحةٍ من العمل والأمور التي شغلته كل الفترة الماضية..

"سيد كريستوفر.." سمع صوتاً من الخارج، أحد مصاصي الدماء الذين يعملون على السفينة طرق باب غرفته ليقول "تفضل.."

دخل الشاب لينظر كريستوفر نحوه بدون أن يكلف نفسه عناء الجلوس، بينما يعانق وسادته ويقلب بقائمة الأغاني بهاتفه..

"سنصل للجزيرة بعد ساعةٍ واحدة، هل تريد مساعدةً بتحضير أغراضك؟"

رفع نظره إليه ببلادة ثم حرك رأسه نفياً، وحالما غادر الشاب تنهد ونهض يمدد عضلاته، جمع بعض حاجياته المبعثرة في الغرفة الصغيرة ووضعها بحقيبة كتفه، ثم وضع هاتفه بجيبه وتوجه للخارج، من سطح السفينة، استطاع أن يرى الجزيرة، كبقعةٍ سوداء وسط المحيط، وقصر نوكلس بارزٌ للغاية في وسطها..

كان الشخص الذي وضع حجر الأساس لأرض نوكلس، هذا المكان كان حلمه، أرضٌ لمصاصي الدماء، حيث يعيشون معاً، بدون أن يخافوا من البشر وبدون أن يخبئو حقيقتهم، ولكن لم يرَ هذا الحلم بأم عينيه قط، كان ممتناً للشاب الذي أخبره أنهم على وشك الوصول، لأن نظرته الأولى لأرض نوكلس وقصرها جعلته عاطفياً، جعلت قلبه يرتجف ودمعةٌ واحدةٌ تسيل على وجهه، كان ممتناً لأن ذلك حصل هنا، وليس على الأرض، أمام جميع سكان أرض نوكلس أو حكامها الذين سيقابلهم..

 Nuckles land | أرض نوكلس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن