20 |مجموعة الملكيين|

965 133 10
                                    

توقع آرمور أن يرى منزلاً آخر من منازل عائلة سكارز فاحشة الثراء، ولكن المكان كان أبسط مما يتوقع، كان مجرد منزلٍ بسيطٍ كافٍ ليعيش به بضعة أشخاص يقضون عطلتهم في مزرعة خيول، الأثاث والتصميم والمفروشات وكل شيء حوله كان بسيطاً، بشكلٍ يعطي المكان إيحاءً بالدفء..

فتح كريستوفر الباب ودخل بنفسه، وحينما دخلا معاً، استطاع آرمور أن يلمح ثلاث أشخاصٍ في غرفة الجلوس، كانت غرفةً ضخمة، مفتوحةٌ على مطبخ في نهايتها، اعتُمد في إكسائها وأثاثها وجدرانها الأخشاب البنية الداكنة، أما الأرائك فكانت بلونٍ سكريٍ، والأضواء الصفراء التي تتدلى من السقف جعلت المشهد يبدو وكأنه قد خرج من فلمٍ قديم.

استطاع آرمور أن يتبين الشخصيات هناك، آنجلكس هييل بشعرها الفاتح وعينيها الرمادية، كانت ترتدي فستاناً أبيضاً بسيطاً وأنيقاً جعلها تبدو مثل ملاكٍ حقاً بين مجموعةٍ من الشياطين، على الجانب الآخر، كان دان سكارز بأعينه الضيقة الحادة يلبس سترةً سوداء طويلة، لم يخلعها رغم وجود علّاقة الملابس بجانب الباب، وضع آرمور سترته عليها وتابع السير برفقة شقيقه، الشخصية الثالثة كانت تجلس على الأريكة باسترخاء، يمدد قدميه على الأرض واعتدل ثم وقف حين لاحظ وصولهم، بشعرٍ أشقرٍ طويل وعينين حادتين.

آلفيس بين (الشخصية الوحيدة التي لم يرها من قبل) كان حتماً مميزاً، ليس بشخصيته الغريبة التي وصفها كريستوفر وحسب، بل بشعره الأشقر الناعم الطويل، كان يبدو مثل أميرٍ من قصص خيالية، مثل ليوناردو ديكابريو في فلم "الرجل في القناع الحديدي" حتى أن آرمور تساءل إن كان قد صبغ شعره، لا يذكر حقاً في تاريخه كله أنه رأى مصاص دماء يملك دماءً نقية ومن عشيرةٍ ملكية يملك شعراً أشقراً، ولا حتى في الكتب أو الصور القديمة لأسلافهم.

"كريستوفر.. تأخرتَ بالدخول." قالت له آنجل، من الواضح أنهم عرفوا بقدومهم بمجرد أن دخلت السيارة المنطقة.

"كنتُ أستنشق بعض الهواء بالخارج." أجابها بهدوء ثم تحمحم مضيفاً "هذا هو شقيقي الأكبر آرمور بلود، هو وريث عائلتنا، وهو من سيتكفل بمعظم الأمور الآن."

لم يرد آرمور أن يشعر بالتوتر، أو على الأقل.. لم يكن حقاً من النوع الذي يتوتر في هذه المواقف، كان كبرياؤه يطغى عليه، ولكن نظرات الجميع نحوه جعلته يبتلع ريقه، لقد كانوا مثله، جميعهم ورثاء عائلاتٍ ملكية، جميعهم قادرون أن يغيروا مصير آلاف تابعيهم بأمرٍ منهم.

تنهد قبل أن يستعيد توازنه سريعاً ويقول "تشرفتُ بمعرفتكم جميعاً."

"توقعتُ أن تأتي، كنتُ سأتصل بكَ اليوم لأجل الفتاة." أجابته آنجل، ربما كانت نبرتها هادئةً أكثر من اللازم، ولكن من الواضح أنها تحدثت معه بهدف كسر الجليد.

"لنتحدث بعد أن ننتهي إذاً."

أجابها وهو يلتفت نحو البقية، دان الذي كان يستند على الجدار بجانب النافذة تحرك من مكانه يمد يده ليصافحه وقال "لم نتحدث بشكلٍ جيدٍ المرة السابقة، أعتذر عن ذلك، لنعوض عن هذا اليوم."

 Nuckles land | أرض نوكلس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن