استيقضت على يد دافئة تلامس وجنتها ...وكم كانت دافئة بعد ان هبتها عاصفة ثلجية اسقطتها ارضًا...كانت لاتزال تشعر بدموعها على وجنتيها الساخنتان ...عيناها اللتان كانتا تتوجهان حرارة بسبب كمية الدموع المذروفة وانفاسها الحارة التي كانت تشعر بها ...كانت تلك اللمسة مهدئًا لمشاعرها الحزينة ...لكن من سيكون هذا ؟ هل يمكنه ايكزافيي !؟ هل كان ماحدث قبل قليل مجرد كابوس !؟ مرة اخرى ...هل حياتي كلها حلمٌ طويل ...وسأستيقظ بين احضان والدتي والعب مجددًا مع ايكزافي وريونا ...صحيح ؟ هل سأعود الى تلك الايام الجميلة حيث كنت اتشاجر مع داميان ...او...كانت الايام الحلوة تلك مع بعضنا الاربعة مجرد حلم وردي؟
فتحت عيناها بهدوء لتعود بحاسة شمها ...انها رائحته التي قد املأت الغرفة ...داميان ... نظرت الى يده التي كانت مرمية باهمال ملامسة خدها و رأسه المدفون على حافة السرير...يبدو انه بقي معها الليل كاملًا... ابتسمت بسخرية...فكم كانت غبية ظانةً انه ايكزافيي وكل ماحدث مجرد هراء وكابوس ... شعرت بالم حاد برأسها نتيجة بكاءها الشديد لتنقل نظرها نحو الجانب الاخر من سررها لتلاحظ دميتها المفضلة ...كانت عبارة عند دب بني اللون محشو بالقطن ...عقدت حاجبها بتساؤل ...فكيف قد وصل الى هنا...لقد كانت متأكدة انها لم تقم بإخراجه من محفظتها ...الا ان كان داميان هومن وضعها هناك...لكن كيف يعلم بحق !؟
اخذت ذلك الدب لتضعه بالجانب اليها لتستند بعدها بظهرها ناقلة بصرها نحو طاولة صغيرة بجانب السرير لتلمح عقارب الساعة المشيرة الى منتصف الليل ...وكان بجانبها كأسان احدهما مليئ والاخر فارغ ...لمست الكأس المليئ لتجده لا يزال دافئًا ...قامت بتقريبه لتشم رائحة الورد المجفف ...كيف يعلمون بذوق الشاي الخاص بي ؟ نقلت نظرها الى داميان النائم ...فهو الوحيد من يعرف عليها هذه الامور كونهما قد كانا مع بعض لمدة طويلة قبل زواج اكزافيي...ظهر شبح ابتسامة بوجهها لتقوم بالتربيت على رأسها بهدوء غارسة اصابعها برأسه مستشعرة مدى نعوم.ة ودفئ شعره لتسحبه مرتشفة رشفة من الشاي لتشعر بانتعاش ويبدو ان الم الرأس قد خفى كذلك
...
بعد احتسائها كوب الشاي قامت بإطفاء الاضاءة الخافتة التي قد حافضت على اثار الغرفة ...لتقوم بتغطية نفسها محاولة النوم والراحة قليلًا ...وقد تمكنت بالفعل فقد كان دفئ داميان جعلها تشعر بالنعاس بجانب الى ذلك الشاي الذي قد خفف من الامها وحسن من مزاجها...لتغوص في النوم بهدوء ناسية ماحدث اليوم من مسرحيات لا نهاية لها وكم قد اهملت نفسها واحبت شخصًا لا يستحق كلمة شفقة ...لكن هل كانت تعلم بالعراك الذي احدثتهبقلق ذلك النائم على طرف السرير... ان صح التعبير قام بتمثيل نومه ... كانت لمساتها على رأسه كتيار كهرباء ...لمسات رقيقة وباردة ... كانت كافية لتدفع قلبه الى الهاوية

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia