زاريا:حسنًا ! سأقوم بتنظيف وجهي اولًا
اومئ اليها بابتسامة متكفلة ليستدير هازًا رأسه بهدوء على حال تلك الطفلة الصغيرة التي قد اخذت تمسح عيناها بيد قميصها
...
اخذت اصوات الملاعق تملئ المكبخ الفارغ بشكل مُخيف لتأتيه رائحة قوية قد جعلت من ملامحه تنكمش فهذه ليست برائحتها ...رائحتها اشبه بالفراولةلتنكمش تعابيره الى غضب طفيف وملل حين سمع صوته
ماريا :مالذي تفعله هنا بهذه الساعة المتأخرة ؟
لم يقم بالرد لها وهذا ماقد اشعل من غضبها لتتقدم بخطواتٍ سرعية ممسكة بيده لتقل
ماريا : لقد تحدثتُ معك ! لما لاترد !
قام بإبعاد يده منها ليقل بنظرات غير مهتمة
داميان : ولما علي ان اجيب شخصًا غير زوجتي ؟
زفرت ذلك الهواء بينما تستند على الطاولة لتقل بغضب طفيف
ماريا : مالجيد بتلك المشعوذة !
داميان : اوه صحيح ! وماجيد من شخص احول يرى الملاك شعوذةً ؟
نهضت من مكانها لتقل بصوتٍ عالٍ
ماريا : وهل تنعت صاحبة عيون خضراء بأحول ؟؟
زقبل ان يفكر داميان بالرد تمكنت من ملاحظة شبح زاريا وهي تلمس اذنها من الداخل قائلة بتجاهل
زاريا : لقد تسائلت عن هذا الصوت المزعج ...لقد ظننته حشرة عملاقة فتبين انني قد اخطأتُ بالظن !
قامت زاريا بتجاهلها بعد قذفها بكلمات قد جعلتها تتوهج لتخرج من المطبخ غاضبة بينما زاريا اتجهت نحو داميان لتطل على مايطبخه لتقل بتساؤل
زاريا : هل هذه الفطائر مسمومة ؟
اخترقت ضحكته هدوء المطبخ ليقل بنوع من تعابير مازحة
داميان :لو أنني لن اتناولها لفكرتُ بهذه الحيلة !
ضحكت زاريا لترد عليه بينما هي تستند على نفس البقعةالتي استندت بها ماريا من قبل
زاريا : من الحسن الحظ انكَ جائع !
وبعدها تغيرت اجواء المطبخ فجأة لتقترب اليه هامسة بأذنه بينما هي ترفع من طولها لتقف على اصابع رجلها
زاريا :ذلك المدعو بأخيك قد حاول التقرب مني! هل تعلم؟
حرك برأسه بالنفي لتكمل حديثها بينما تستند اماه لتترقب تعابير وجهه الثابتة والتي قد كانت عكس مشاعره المظطربة لأنفاسها الحارة التي قد ضربت رقبته ورائحتها الحلوة التي املئت رئتيه لتزهر فراولةً ليتأتيه موجه غضب وانزعاج يرغب بإخفائهما بشدة لجملتها التي قد جعلته يرتجف غضبًا
زاريا :حسنًا فقد قمتُ بإفراغ ذلك العصير على ملابسه ... اقسم انه سيشعر وكأنه بمزرعة برتقال الان
ابتسم بهدوء على نكتته ليميل برأسه اليها مترقبًا اجايتها بينما ملامحه تدل على المكر
داميان:وماذا اخبرتيه ؟
اغلقت عيناها بابتسامة فخورة قائلة ضاربة بصردها بهدوء
زاريا :انني ملكٌ لشخصٍ اخر وهو اخوه الصغير ! لقد كانت حلقة دراماتكيًا قد فاتك !!
قام بإطفاء النار ليقل بينوا يضع الصن على الطاولة
داميان :اهمم ... لكنه قد فاتته اللقطة حين بكيتِ وكأنكِ ارملة قد فقدت زوجها بالحرب
عبست بهدوء بينما هي تجلس وعيناها قد اخذتا بالبريق لتلك الفطائر االشهية قائلة كدعابة
زاريا : انني احب كل شخص يقوم بطبخ شيئًا لذيذًا وحلوا كل ليلة !
وبابتسامة قال مداعبًا اياها
داميان :هل هذا صحيح ؟ هل يُجدر بي صنع لكِ شيئًا كل ليلة ؟
وبدون اي تفكير اومئت اليه بينما هي تستمتع بالطعم الحلو للفطائر المغمسة بالعسل وبعض من الشيكولاطة
وقد اكتفى بمشاهدتها تستمتع بفطائرها دون ان يتناول لقمةً واحدة ظنًا انه ملكًا لها
...
يا إلهي ! لو يمكنني الاستيقاظ على هذا المنظر كل صباح لأشفيت كل جروحي من ذلك ايكزافيي ... مسحت على وجهها لتنهض بينما عيناها معلقتانعلى مظهره النائم والذي قد تبين اجمل والطف حين يقوم بإنزال خصلاته السوداء الى جبينه ... ا وه ! صحيح مالذي افعله بالسرير الرئيسي ؟ الم يكن يُجدر بي الاستيقاظ بتلك الاريكة ؟
flash back ...
تمكن من مشاهدة اخيه يقوم بإزعاج زوجته عبر هاتفه حيث قام بإيصال شبكة الكاميرات المراقبة لهاتفه ...بحدقتين عاتمتين وتكاد تتوهج لهبًا اسودًا ليلفت اسماعه حين قالت"مالذي تفعله بإلاقتراب الى زوجة اخيك بهذه الساعة ؟" لتجعل من قلبه يرفرف عاليًا وكأنه قد زال غضبه بثانية فقط ... لكن لايزال الامر يزعجه عن كونه قد يجعلها تحزن مرة اخرى مثل تلك الليلة ... ليس وكأنه يرغب بعودتها اليه مجددًا والمشاهدة بالزاوية رغمًا انه قد تم استعمال هذا الزواج من طرفٍ واحد ... الا ان يبقى مشاعره المستمرة في النمو والشعور بالتملك والهوس قد يتخرج عن السيطرة ...الشعور الذي يخبره ان يقوم بإبعادها عن كل نوعٍ من الخطر ...وحادثة اليوم قد جعلته يتأكد من رغبته ! فهي قلبه التي لا يرغب ان تتأذى... فإذا اصابها جرحٌ لماتَ غرقًا بدمائها المسمومة من الحُب الفاشل ...من الامل الزائل ومن تلك الدمعة الحشورة بأعماق كيانها ...فلعله قد يتمكن من شفاء جراحها ...لكن ...من سيقوم بذلك في حين يتأذى من سُمها ذات طعم الفراولة ؟
to be continued...

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia